كونت اتجاهًا فنيًا مختلفا عن الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا، كانت تتمايل بخفة ودلع كالفراشة، تميزت رقصاتها بالمزج بين الشرقي والغربي، ركزت على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة، إنها الفنانة والراقصة سامية جمال.

ويتزامن اليوم 5 مارس، ذكرى ميلاد سامية جمال، ويُقدم "هُن"، لقاء نادرا لها وهي تتحدث عن علاقتها بالفنان فريد الأطرش.

كانت تُنصِت إلى صوته وهو يغني لها "حبيب العمر"، فتتمايل يمنة ويسرة، ترفع يديها بخفة وتهبط بهما في حركة دائرية، كأنها تستعين بهما لتهدأ، تنظر إليه بحب فيبادلها النظرة ذاتها، يعلو صوته وهو يطرب "أشوف بعيونك الدنيا وأغني الحب بلسانك، حياتي معاك حياة تانية.. أهيم وأسرح في أحضانك"، مشاعر فياضة غلبت على العلاقة بين سامية جمال وفريد الأطرش، والتي كانت محل أنظار الجميع، ولكن كسرتها العادات والتقاليد، إذ رفضت أسرته زواجه بها.

لم تُكتب لقصة حب سامية وفريد، التتويج بالزواج، خاصةً بعد تحديدهم موعد الزفاف، ليأتي شقيق فريد ليقف عقبة بينهما، معللًا إن "سامية" ليست من مستواهم  الاجتماعى و"فلاحة"، الأمر الذى لم تتحمله "سامية" لترد أنها الفلاحة التى أصبحت فنانة مشهورة.

في لقاء نادر للفنانة سامية جمال، كشفت عن حكاية هدية أهدتها للراحل فريد الأطرش وحزن عليها بعد فقدانها، كاشفةً عن آخر لقاء جمع بينهما، " فريد الأطرش قلبه أبيض، وآخر لقاء جمع بينا كان قبل وفاته بشهر ونصف، في عزومة، وانبسطت إني قابلته، وقالي أنا مضايق جدًا بسبب فقدان المصحف اللي اهديتيهولي منذ فترة، ولم يفارقني ابدًا".

وأشارت سامية جمال، أن فريد الأطرش، قال لها إنه تشائم من فقدان المصحف، وأنه يشعر بأن هناك أمرًا ما سيحدث له، ليتوفى بالفعل بعدها، وهو ما جعلها تشعر أن فريد الأطرش كان يشعر بقرب وفاته.