تميزت رقصاتها بالمزج بين الشرقي والغربي، ركزت على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة، عملت على تطوير الرقص بأسلوب جديد، كونت اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاة الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا، هى الفنانة والراقصة سامية جمال.

قصة حب كبيرة عرفتها الوسط الفني، عاشتها الفنانة سامية جمال مع الدنجوان، رشدي أباظة، دامت لسنوات عدة وتأرجحت ما بين الاستمرار والانفصال، ويتزامن اليوم 5 مارس، ذكرى ميلاد سامية جمال، ويُقدم "هُن" قصتها مع الدنجوان، خلال السطور التالية.

اشتهر بالوسامة حتى لقب بـ "الدنجوان"، فيما عرفت هي بملامحها الشرقية السمراء والجسد الممشوق وخفة الدم المصرية، فكان طبيعيا أن ينجذب كل منهما للآخر حين التقيا خلال تصوير مشاهد فيلم "الرجل الثاني" عام 1959، إنهما الثنائي رشدي أباظة وسامية جمال.

كان حينها الفنان رشدي أباظة، متزوجا من سيدة أمريكية، هي والدة ابنته قسمت، ليقرر الزواج لمدة اقتربت من 18 عاما، من الفنانة سامية جمال، والتي تعتبر أطول زيجة في مشوار "الدونجوان" العاطفي والمليء بالحسناوات، حيث أعطته الاستقرار في حياته، لينفصلا فجأة خلال عام 1977.

قبل انفصالهما بعام تعرضت حياة سامية جمال الزوجية، لأزمة كبيرة تسببت فيها الفنانة الراحلة صباح، حيث بدأ الأمر بدعابة بين صباح ورشدي، حين تحدته "الشحرورة" بأنه لا يستطيع الزواج منها خوفا من سامية جمال، فاصطحبها للمأذون لتتحول الدعابة إلى واقع.

وقرأت سامية جمال خبر زواجهما في الصحف، لكنها حافظت على هدوئها بناءً على ما قاله لها "رشدي" من خلال اتصاله بها من بيروت، وبالفعل انتظرته في المطار بعد عودته من رحلة زواجه، ولم تتفوه بكلمة عن زواجه من صباح، قائلة "مش راجع لبيته أهلا وسهلا بيه"، واستقبلته واحتضنته، وذهبا إلى البيت وكأن شيئا لم يكن، إلا أن زواجه من صباح ترك جرحا عميقا داخل سامية جمال، لتنتهي علاقة الزواج التي دامت 18 عاما بينهما، بالطلاق بعد أقل من عام.

"بإيشارب ونظارة سوداء وبيشة" على وجهها حضرت سامية جمال جنازة "رشدي" متخفية حتى لا تلفت النظر إليها.