رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

"ده مش نفاق دي دبلوماسية".. كيف تتعامل مع شخص تكرهه؟.. استشاري نفسي يجيب

كتب: سما سعيد -

11:51 م | الثلاثاء 25 فبراير 2020

كيفية التعامل مع الأشخاص المكروهة

الحب والكره شعورين متناقضين تماما لا يتم أثبات أي شعور منهما نحو شخص إلا بعد مرور فترة زمنية ليست بقليلة، وفي بعض الأحيان يقع الشعور منذ الوهلة الأولى وبعد ذلك يتم التعامل مع الشخص بناء على أحاسيسنا تجاهه، خاصة أننا في عالم غير مثالي، تأتي الحيرة عندما نشعر بعدم حب شخصا ما أو عدم الراحة في التعامل معه، فكيف نتعامل معه خاصة إذا الشخص في محيط العمل أو على درجة قرابة، أفعاله تدفعنا لكراهيته.

"هن" طرحت السؤال "كيف تعامل بشكل لائق ولا يظهر على ملامحك النفور من شخص ما في العمل أو الأسرة على الدكتورة هالة حماد استشاري الصحة النفسية، فنصحت بعدة نقاط يجب أن نتبعها في التعامل مع هذا الشخص منها تقييم أنفسنا أولا وأن نعلم جيدا أن لكل منا في موقعه قد يصيب أو يخطئ.

وتابعت بأن مشاعرنا لا يمكن توجيهها ولكن يجب السيطرة عليها، فـ"الابتسامة صدقة" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كنت لا تحب شخصا لا يجب عليك الاختلاط به، ويكفي فقط الابتسام في وجهه إذا اضطررت لمواجهته في أي نقاش، وتجنب تماما توجيه أي نقد له ولو على سبيل الدعابة، ولا يجب أبدا التحدث عنه بسوء لأي شخص.

وأردفت: "أحيانا بيكون اختلافنا مع الشخص ميزة لا نعلمها، ولكي نعلم تلك الميزة لابد من توقع الأفضل من كل شخص، غير أن تغيرات الحياة تؤثر على الشخصية أيضا، فوارد جدا عدو اليوم يصبح صديق الغد، فلا يجب علينا اكتساب عداوة أحد لمجرد الشعور بالكراهية تجاهه دون سبب مقنع ومعاملته بدبلوماسية حسب كل موقف".

وأوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن القلوب بين أصابع الرحمن لها تآلف ولها تنافر يحركهما كيفما يشاء، فالإنسان قد يحب أو يكره لأول وهلة، ويجب على المسلم إذا أحب شخصا أن يكون لمرضاة الله عز وجل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، فلا يجب أبدا كره شخص بدون أي سبب مقنع، مضيفا أنه قد يكره الإنسان أخيه الإنسان بسبب خلق ذميم فيه مثل الكذب أو السرقة أو شهادة الزور.

أما عن سؤال "عند الابتسام في وجه من لا نحبه.. هل يقع ذلك تحت بند النفاق؟" فقال "الأطرش" إن فن التعامل في مثل هذه الحالات لا يعتبر نفاقا، بل تجنب لأذى وسوء خلق شخص ما قد يسبب لنا متاعب فيجب أن نتجنبه.