على خطى جامعة القاهرة، التي حظرت ارتداء النقاب لأعضاء هيئة التدريس، أصدر الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، قرارًا مشابهًا، إذ منع عضوات هيئة التدريس بجميع كليات الجامعة ارتداء النقاب.

ويعتبر النقاب، من الأمور التي شهدت الكثير من الجدل حول السماح بارتدائه، أو منعه في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة، فالبعض يراه من حرية المرأة في ارتداء ما تشاء، وآخرون يروا بأنه يخفي هوية المتحدث، ما يضر الأمن العام.

نهاد أبو القمصان: النقاب يخفي هوية المتحدث

وفي هذا الشأن، علقت الحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، بأن قرار حظر النقاب في جامعتي "القاهرة" و"عين شمس"، من الأمور المهمة جدًا، فالنقاب يعمل على إخفاء هوية الشخص المتحدث، وقرار منعه، ليس له علاقة بحرية المرأة.

وأوضحت "أبو القمصان"، توجد حملة "فيمن" العالمية التي تنظم وقفات احتجاجية للنساء، وهن عرايا بشكل تام، وهي من الحملات غير مسموح بها في مصر، لأنها ليست من حريات المرأة، أن تسير في الشوارع دون ملابس، فهذه ليست من قواعد الحرية.  

وتابعت المحامية الحقوقية، أن النقاب يتضمن أخطار أمنية وتربوية، فالتعليم قائم على التفاعل والتواصل، وهو ما لا يحققه ارتداء النقاب، الذي يخفي التفاعل بين الأستاذ والطلاب في الجامعات: "أنا معرفش مين اللي قدامي وبيكلمني".

ورأت "أبو القمصان"، لابد أن يمنع النقاب في الأماكن العامة وليست الجامعات فقط، ففي النوادي لم يستطع رجال الأمن تفتيش المنتقبات، وهذا تمييز بين الناس: "أنا معرفش الست اللي لابسة النقاب عضوة فعلًا في النادي ولا لأ".

انتصار: التعليم يعتمد على التواصل والتفاعل

كما أيدتها في الرأي، الحقوقية انتصار السعيد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، بأنه على رغم من إيمانها بحرية المعتقد والملبس، لكن توجد بعض المهن التي لديها ضوابط وقواعد عامة، مثل التدريس والطب.

وأوضحت "السعيد"، أن التعليم يعتمد على التواصل والتفاعل، لكن النقاب يحد على ذلك، فقرار منعه في الجامعات، ليس له علاقة بحرية المرأة.