رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

وسط الأمن والغاز.. زفاف "مريم"و"أحمد" في ساحة التحرير ببغداد: فرحة الثوار من فرحتنا

كتب: آية المليجى -

05:09 ص | الجمعة 31 يناير 2020

زفاف

في إحدى مناطق مدينة بغداد، حيث اللقاء الأول الذي جمع بين أحمد الهاشمي والفتاة العشرينية مريم، نظرات إعجاب متبادلة ومن ثم صداقة قوية ربطت بينهما، لتكون أولى علامات الحب المتبادل الذي انتهى بالزواج، وسط فرحة عارمة بين المتظاهرين في ساحة التحرير، فهو المكان الذي اختاره العروسان ليكون شاهدًا على حفل زفافهما.

كانت البداية منذ 4 أعوام حينما تعرف "أحمد" الذي يعمل موظفا في إحدى الجهات الحكومية بمدينة بغداد، على الفتاة العشرينية مريم أحمد، تكونت بينهما علاقة صداقة كان أساسها الحديث المتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم كانت اللقاءات التي جمعت بينهما، لينمو بداخلهما مشاعر الحب، ظل الشاب العشريني متحفظًا في البداية لم يفصح عن شيء حتى قرر الخروج عن صمته ومصارحة حبيبته، بحسب حديثه لـ"هن".

كان القلق هو سيد الموقف، من رد فعل الفتاة العشرينية التي سريعًا ما أعلنت هي الأخرى عن مشاعر الحب المتبادلة: "صارحتها بحبي.. وكان رد فعلها متبادل واستمرينا لغاية اللحظة في قصة حبنا رغم كل الصعاب اللي واجهنها".

لم تجمع الصفات المشتركة بين "أحمد" و"مريم" لعل ذلك هو ما زاد من قصة حبهما: "الحلو في علاقتنا أننا مش مشتركين في حاجات كتير.. مختلفين عن بعض وبنكمل بعض باختلافنا بشكل جميل.. أكتر شيء مريح في علاقتنا هو التفاهم".

الاختلاف السائد بين الشابين لم يؤثر على حبهما لوطنهما بغداد، الذي يشهد الاحتجاجات بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، ليختار المتظاهرون ساحة التحرير، ويتشارك الشابان سويا في الخروج في مظاهرات 25 أكتوبر العام الماضي، خاصة بعد سقوط عدد من الضحايا: "إحنا خرجنا سوا.. وفاء منا لبغداد ولأصدقائنا اللي ماتوا.. وبعد أيام تحولت الفكرة لقضية وطن".

حان وقت تحديد موعد الزفاف، الذي جاء 23 يناير الجاري، ليستقبلا العروسان اقتراحا من أصدقائهما أن تكون ساحة التحرير، هي محل الزفاف، لتصبح الفكرة هي الأقرب لقلب الشابين: "عملنا حفل بسيط في ساحة التحرير.. رغم الخطورة على حياتنا لكن فرحة الثوار من فرحتنا.. وكانت الفرحة لا تصدق".

"احتفال كالمهرجان" هكذا وصف "أحمد" حفل زفافه الذي أقيم وسط المتظاهرين، الذي جاء بمثابة الدفعة المعنوية لمن شاركهم الفرحة: "الاحتفال كالمهرجان بفرحة هستيرية وطاقة رهيبة للجميع ودفعة معنوية لكل المتواجدين".