رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"محمود" 12 عاما ويتعاطى الحشيش والكوكايين.. والدته: "عايزة مصحة لابني"

كتب: مها طايع -

08:09 ص | السبت 25 يناير 2020

محمود

بين ليلة وضحاها، تحولت حياة صابرين محمد، القاطنة بمنطقة بولاق الدكرور، إلى جحيم دائم، بعدما سلك ابنها "محمود" صاحب الـ12 عاما، طريق الإدمان، وبات يتبع خُطى أصدقاء السوء، ليتحول لشخص عاق، بسيجارة حشيش وكوكايين، بعدما كان ابن بار. 

"بقى بيشتم ويزعق كأنه متربي فى الشارع، ومش مُدرك هو بيقول إيه ولا بيعمل إيه".. تؤكد الأم المكلومة على ابنها، أنه أصبح دائم الشعور بآلام جسدية، وتقلبات مزاجية، حين لا يقدر على شراء المواد المخدرة، مبررًا لنفسه كل شيء في سبيل الحصول على المال، حتى لو سرقها، مؤكدة أنها لا تملك تكاليف علاجه بالمصحات.

حاولت مساعدة ابنها، للابتعاد عن تعاطى المواد المخدرة بشتى الطرق، لكنها فشلت: "كان بيفتح محفظتى وياخد الفلوس، ويجيب مخدرات، وساعات يشتغل كام ساعة فى أى حاجة ويشترى بالأجرة مخدرات".

نصيحة تلقتها الأم من بعض المحيطين بها، بتعنيف "محمود"، واضطرت أحيانا إلى ضربه حتى يكف عن سلوكه المشين، لكن طريقتها لم تفلح: "ساب البيت وقعد فى الشارع، وأخدته واحدة ست أكّلته وشرّبته ودوّرت علينا ورجّعته تانى"، فى تلك الأثناء حاول الصغير الابتعاد عن الإدمان، لكنه لم يقوَ بمفرده: "بيقول لى مش قادر يا ماما".

تأمل "صابرين"، إيداع ابنها فى مصحة دون تحمُّل أعباء مادية: "مش معايا فلوس، ونفسى أعالجه قبل ما يضيع منى".

مؤكدة أنها طرقت كل الأبواب، وقصدت المعارف والأهل، لتدبير نفقات إيداعه فى مصحة، لفترة طويلة حتى يُشفى، لكنها عجزت، ولم يبقَ أمامها سوى التوجه، بشكواها إلى المسؤولين، لمساعدتها على ضبط سلوكه والسيطرة عليه، خاصة أن أصدقاء السوء مَن قاموا بتعويده على التعاطى تنكّروا له، ولا يعطونه مخدرات كالسابق، وكلما شعر بالحاجة للتعاطي، تصرَّف بجنون معها والآخرين.