رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بين زواج بالإكراه ومحاولة انتحار.. هكذا عاشت زوزو نبيل مع معاناتها

كتب: هن -

06:11 ص | الثلاثاء 21 يناير 2020

زوزو ماضي

بملامح حادة وصوت لم تعرف النعومة طريقة، استطاعت الفنانة الراحلة زوزو نبيل ابنة بني سويف، أن تجسد دور الأم ببراعة فكانت تارة تظهر ضعيفة وكثيرًا قوية وكأنها كانت تجسد حياتها الشخصية التي لم تعرف سوى المعناة بداية من الإجبار على الزواج وحتى جحود ابنتها كما فعلت مع والدتها.

فمعاناة "زوزو" بدأت منذ صغرها تحديدًا وهى بعمر 14 عاما، حيث تم إجبار الطفلة التي تعلمت في مدرسة الفرنسيسكان الخاصة بأبناء الأثرياء على الزواج من ابن عمها التي لم تكن تقبل بالزواج منه.

الطفلة "زوزو" التي تعلمت على يد مربية سويسرية علمتها الكثير من اللغات والموسيقى والأدب، أبت أن تقبل بهذه الزيجة رغم إنجابها ابنها أنطون عام 1929 وابنتها إيفون عام 1931 لكن ذلك لم ينسها كرهها لهذا الزوج فهربت إلى القاهرة بعد مواجهة مع أبيها لتدخل عالم الفن من خلال فرقة يوسف وهبي لكنها عادت لتعلن توبتها عن الفن أمام أمها المريضة التي توفيت عام 1940 لتعود إليه مرة أخرى.

وقالت "زوزو" خلال حوار لإحدى المجلات عام 1952، عما حدث معها إنها فشلت كزوجة بعد أن نقمت على زوجها، ابن عمها، وتمردت عليه، وفشلت كسيدة منزل فلم تستطع إدارة بيتها أو بيت أبيها بعد وفاة أمها وهربت من الجو العائلي إلى طريق الفن.

لم تقتصر المعاناة على الإجبار على الزواج ووفاة الأم، بل إن الفنانة الراحلة تزوجت من رجل اسمه كمال عبدالعزيز، وبعد فترة قليلة من الزواج داهمت الشرطة منزلهما بتهمة إتجار الزوج في المخدرات وتحديدا الحشيش لتقضي 9 أشهر خلف القضبان، فيما حكم على الزوج بالمؤبد لمدة 25 عامًا ثم حصلت منه على الطلاق.

ويبدو أن الدنيا دارت بالفعل مع "زوزو" فبالرغم من ندمها على ما فات إلا أن الأقدار أذاقت زوزو من ذات الكأس، حيث عانت الفنانة جحود ابنتها إيفون، التي ضاقت من القيود وسافرت إلى إيطاليا لتحيا هناك حياة السهر والاستهتار، وعندما عادت إلى مصر لم تخبر والدتها واستكملت حياتها العابثة.

رغم تكتم الابنة وحرصها على ألا تعرف والدتها "زوزو" بعودتها لمصر، علمت الأخيرة وحاولت إعادتها إلى صوابها ولكن الابنة لم تستمع وثارت عليها وتركت المنزل، فقررت الأم الانتحار بالحبوب المنومة ولكن وصول الخادم وصديقها المصور محمد عز العرب بعد وقت قصير أنقذها من الموت بأعجوبة وكان ذلك في 15 مارس عام 1955.

وظلت زوزو تعاني من تخلخل حياتها الشخصية والعائلية فلم تجد مخرجا سوى تناول السجائر إلى أن توفيت في أبريل 1982 عن عمر ناهز 68 عاما بعد معاناتها من قرحة بالمعدة.