رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هاري على خطى إدوارد الخامس.. عرش بريطانيا يهون لأجل "امرأة مطلقة"

كتب: هبة وهدان -

01:20 م | الخميس 09 يناير 2020

هاري وميجان

بعد أن لوحت تقارير صحفية بريطانية الأيام الماضية عن وجود خلافات بين هاري والملكة، وتحديدًا عقب خطاب معايدة الملكة للعام الجديد، إذ ظهر خلفها صور لكل العائلة الملكية ما عدا الأمير هاري وميجان وابنهما، فاجأ الزوجان  الأمير هاري وزوجته ميجان ميركل الجميع بإعلانهما التنحي عن مهامهما في العائلية الملكية.

إعلان الزوجين التنحي جاء عبر الحساب الرسمي لهما على Instagram، وذلك بعد أن أصدرا بيانا جاء فيه "بعد أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا إجراء انتقال هذا العام والبدء بدور تدريجي جديد.. نحن عازمون على التنازل كأعضاء رفيعي المستوى في العائلة المليكة، والعمل على الاستقلال المادي، مع دعمنا الكامل لصاحبة الجلالة الملكة".

أضاف البيان: "نشعر أننا الآن على استعداد لإجراء هذا التغيير، ونحن نخطط لإجراء التوازن بين وقتنا في بريطانيا وأمريكا الشمالية ومواصلة احترام واجبنا نحو الملكة، وهذا التنقل بين بريطانيا وأمريكا الشمالية سيمكننا من تربية ابننا على التقاليد الملكية كما يسمح لنا ببدء الفصل القادم من حياتنا، بما في ذلك إطلاق كيان خيري جديد".

وجاء استكمالًا لبيان الزوجان: "نتطلع لمشاركتكم بالتفاصيل الكاملة لهذه الخطوة في الوقت المناسب، وسنستمر في التعاون مع الملكة، أمير ويلز ودوق كامبريدج، وحتى ذلك الحين يرجى قبول خالص شكرنا لدعمكم المتواصل".

لم يكن هاري أول أمير بريطاني يتنحى عن مهامه، فما أشبه اليوم بالبارحة وتحديدًا عام 1936 عندما تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا، فالتشابه لم يكن في ذلك فحسب، بل أنه هو الآخر تزوج من سيدة مطلقة وأمريكية وتدعى "والاس سيمبسون" كما فعل أمير ويلز "هاري"، الذي خرق الدستور البريطاني وبرتوكول زواج أصحاب العرش الذي لا يسمح للملك العازب بالاقتران من مطلقة.

وتعود قصة الملك إدوارد وسيمبسون، إلى أنه لم يأبه بهذا البرتوكول وأصر على عدم التنازل عن المرأة التي أحبها، إصرار قاده في النهاية إلى التنازل عن العرش من أجل استكمال زواجه بها، حيث تخلى الملك ادوارد الثامن عن العرش لأخيه من أجل الزواج بالمرأة المطلقة التي عاش معها سعيداً حسب مذكراتها طيلة 35 عاماً متواصلة، ولأجلها قدم إدوارد تضحيات قد لا يكون رجل بعده قدمها وهو التنازل عن عرش أكبر إمبراطورية عظمى على الأرض في سبيل البقاء مع امرأة عيبها الوحيد بالنسبة للدستور الملكي أنها مطلقة.

رغم التشابه الكبير بين حكاية الأميرين، إلا أن الخطابات كانت مختلفة، فذكر إدوارد الثامن في خطاب تنحيه، :"لقد وجدت أنه من المستحيل تحمل العبء الثقيل من المسؤولية وأداء واجبات الملك دون مساعدة ودعم المرأة التي أحبها" وظل جنبًا إلى جنب حتى توفي دوق وندسور في باريس في 28 مايو 1972 وظلت زوجته في باريس حتى وفاتها في 24 أبريل 1986، وجمعهما القدر مرة أخرى ودفنا في المقبرة الملكية في قصر وندسور في انجلترا، حسب كتاب تناول قصتهما بعنوان "الملك والسيدة سمبسون: القصة الحقيقية للمرأة التي استولت على قلب الملك".

يذكر أن سيمبسون نجحت في علاقتها العاطفية، بعد تجربتين زواج فاشلتين.