رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تركه والديه في الشارع.. والجارة تتولى تربيته بمنزلها وسط أبنائها

كتب: مها طايع -

12:04 ص | الجمعة 29 نوفمبر 2019

الطفل محمد أسامة

تركه والديه وهو في عمر الـ4 سنوات، وقرر كل منهما العيش بحياته بعيدا عنه، فتزوجت الأم، وقررت بدء حياة جديدة، وانشغل الأب بعمله، فلم يجد الطفل من يرعاه سوى جارتهما زينب قناوي، التي استقبلته بمنزلها في منطقة مساكن عين شمس، مقررة أن تتولى تربيته بمنزلها وسط أولادها.

الطفل محمد أسامة، هو أحد ضحايا الطلاق، دفع ثمنه من طفولته التي حُرم منها، كان يعيش حياة مشردة، ينام على الرصيف، يأكل من بقايا الطعام الملقاة على الجنبات، ويلعب في مخلفات القمامة، حتى التقطته "زينب"، نظفته واهتمت به وبتغذيته، على أمل أن يرق قلب والديه، لكن دون جدوى: "بقاله عندي يجي شهر، كنت باشوفه أنا وأولادي مرمي في الشارع ومتبهدل، ولما تابعته وسألت عنه لقيت إنه له أب بيشتغل عامل نظافة في مركز شباب عين شمس، وشايفه وهو قاعد في الشارع وسايبه علشان أمه اتجوزت ومش راضية تاخده".

تُحسن "زينب" معاملة الطفل وترعاه جيداً، واشترت له ملابس جديدة، واصطحبته إلى أحد المستشفيات لإجراء بعض الفحوصات الطبية للاطمئنان عليه، واهتمت بتغذيته حسب توصية الأطباء حتى تحسنت حالته وتعلق بها كثيراً وأصبح يعتبرها كوالدته بسبب حنانها عليه واحتوائها له: "بيقول لي مش عارف لو كنت اتربيت مع ماما كانت هتحبني زيك ولا لأ"، حرصت "زينب" على تعليمه داخل الحضانة التي تملكها، ورغم ذلك تخشى من المسئولية التي ربما تقع عليها، لأن الطفل ليس ابنها: "جوزي بيقولي لو جرى له حاجة، إحنا اللى هنتسأل، وفي نفس الوقت قلبي هيوجعني لو وديته لدار رعاية، مش عارفة أعمل إيه، نفسي الولد يرجع لأمه أو يعيش مع أبوه، همّا الاتنين بيعاندوا في بعض، وهو اللي بيدفع التمن".