صراع داخلي أصاب الطفل "عمر.ط" 8 أعوام، بإضراب فرط الحركة والسلوك العدواني، ليلجأ إلى التعبير عن نفسه بالاعتداء البدني على زملائه وشقيقته الصغرى.

شكاوى عديدة تلقتها "خلود.أ" 31 عامًا، من فرط عدوانية طفلها "عمر" التي باتت شبه فاقدة السيطرة عليه بسبب ما وصفته بالعند الشديد والأذى النفسي والبدني الذي يسببه للمقربين منه، تروي "خلود" لـ"هن": "عمر كان متعلق بوالده جدا وبعد الطلاق حاولت أخليه يتأقلم على الحياة في بيت والدتي لكن مكانش عاجبه ودايما بيشتكي وعايز يرجع لأوضته ولعبه ويسأل على أبوه كتير جدا وبعدها شوية شوية الموضوع قلب عند رهيب وأذى مش طبيعي كل حاجة يكسرها أي لعبة أي حاجة لحد ما لجأت لمتخصص بدأ يفهمني أتعامل معاه ازاي".

صدمة كبيرة تعرض لها "عمر" بعد انفصال والده عن والدته، تضيف الأم: "كان دايما بيسأل على باباه وعايز يكلمه ويقولي خليه يجيلي المدرسة بالعربية زي أصحابي وعايز أكلمه.. في الأول كان أبوه بيرد عليه ويوعده إنه هييجي يشوفه بكره أو بعده لكن مكانش بييجي ولا يعتذر وده سبب للولد فقدان ثقة فيه وأنا مكنتش أعرف إني لما أسوف وأقوله هبقى أوديك له أو بعدين ده بيؤذيه لحد ما بقى سلوكه صعب جدا حتى أشد عقاب بقى يقابله بمنتهى الاستهتار".

تراجع حاد لمستوى الطفل التعليمي، توضح: "مبقاش يسمع كلام أي حد ولا يذاكر ويقطع الكتب عادي وأي حاجة لو مدتهالوش يكسرها بجانب الصراخ المستمر والزن والعياط طول الوقت وضرب أخته الصغيرة".

علاج نفسي يخضع له الطفل حتى الآن، تضيف الأم: "الحمد لله بقاله أكتر من سنة بتابع معاه الجلسات وفرقت كتير معانا لكنه لحد دلوقت برضو بيسأل على باباه وبيتمنى ييجي ياخده من المدرسة بالعربية زي أصحابه وميركبش الباص لكن للأسف والده مش بيسأل عليهم خالص ولا حتى بقى يرد في التليفون وكتير كلمته وقلت له إن الولاد عايزين يشوفوك وتعالى زورهم بيقول بعدين رغم إنه رافع ضدي قضية رؤية لكن إلى الآن مشافش الولاد مرة أو اتنين من بعد الطلاق".