رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عاشروهن بالمعروف" تحث الأزواج على مساعدة أزواجهن بالمنازل.. وصاحبها: الست مش آلة

كتب: آية المليجى -

05:07 م | الإثنين 25 نوفمبر 2019

عبد الرحمن سليمان صاحبة حملة

خرج عن المألوف وكسر العادات والتقاليد الراسخة التي حملت المرأة وحدها مسؤولية العناية بالمنزل، وسد أذنيه عن أحاديث دعته بالتوقف عن حملته "وعاشروهن بالمعروف" التي أسسها عبد الرحمن سليمان، داعيًا من خلالها الأزواج مشاركة زوجاتهم في نظافة المنزل والتخفيف العبء عن عاتقها. 

عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، دشن عبد الرحمن، الزوج الثلاثيني، هاشتاج "وعاشروهن بالمعروف" أرفقه بصوره أثناء ارتدائه "مريلة المطبخ" وهو يقف أمام حوض ممتلئ بالأطباق المتسخة ليغسلها وينظفها، فهو المشهد المرتبط في الأذهان بأنه مهمة أساسية من مهام الزوجة تفعلها في صمت دون السماح لها بالشكوى أو طلب المساعدة من زوجها. 

حققت صور الحملة آلالاف المشاركات عبر فيسبوك، تداولها الرواد وسط تشجيع الأغلبية في تحقيقها، فسيدات كثيرات أشارن إلى أزواجهن لتقليد ما يفعله "عبدالرحمن" في منزله الذي يساعد زوجته، فضلًا عن انتقادات بعض الرجال للعدول عن الحملة، وما بين هذا وذلك انضم أيضًا الرجال الذين ساروا على هدف الحملة وتطبيقه.

انقسم شعور "عبد الرحمن" الذي تزوج قبل 4 أعوام، ما بين الفرحة والصدمة من التعليقات التي شاهدها وطلب الكثير من السيدات في الحديث مع أزواجهن لتشجيعهم على المشاركة في المهام المنزلية: "مكنتش منبهر بكمية الشير.. قد ما اتصدمت من تعليقات الزوجات وطلبهم من أني أشجع أزواجهم في مساعداتهم.. الموضوع فعلًا مرعب ورهيب". 

معايشة "عبد الرحمن" للكثير من زملائه في العمل الذين تبدل بهم الحال في معاملة زوجاتهم أثناء الخطوبة وعقب الزواج، كان من الدوافع وراء إنشاء الحملة: "الرومانسية بتزيد في الخطوبة وبتبقى مبالغ فيها.. لكن بعد الزواج الشغف بيروح والهدايا والحب بيقلوا.. يعني كان واحد زميلي بيجري يرد على خطيبته كأنها الهوا اللي بيتنفسه.. وبعد الجواز بقى حاطط سرينة المطافي رنة موبايلها".

"زوجتك إنسانة ومن حقها تعيش وتشوف حياتها برضو" الهدف الأساسي من وراء الحملة التي دشنها "عبد الرحمن" لمساعدة الزوجات في شؤون المنزل، فهو يصف الحديث الشائع بأن الرجل لم يمتلك القدرة على ذلك بسبب انشغاله بوظيفته "حجة فارغة"، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة عن مساعدة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأهل منزله (كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته) "الرسول كان يتحمل مسئولية الأمة بأكملها ومتزوج من 9 نساء وكان أيضًا يساعدهن". 

شعور المرأة بتحويلها لآلة صناعية تفعل كل شيء في المنزل دون مساعدة أو تقدير من الزوج، الذي يواجهها بعد ذلك بالتقصير في مظهرها، من الأسباب التي تدفعها لطلب الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية: "الست ممكن بتعمل كل حاجة وشغل محدش يقدر يستحمله.. وفي الآخر ممكن جوزها يرجع يقولها أنتي ليه مهملة في نفسك". 

اعتياد "عبدالرحمن" على القيام بالمهام المنزلية من الأمور التي لازمته قبل الزواج، ليرى الفرحة الساكنة في أعين والدته ليزداد حماسًا في مساعدتها: "كنت بغسل المواعين في بيت أمي.. وكنت بشوف الفرحة في عيونها.. ومرة فضلت تبوس فيا وأنا نايم لما صحيت ولقتني روقت الشقة كلها".

لم يكن "غسيل المواعين" هو أكثر ما يفعله الزوج الثلاثيني، الذي اعتاد أيضًا على الذهاب بطلفه ذو الـ4 أعوام إلى الحضانة وشراء طلبات المنزل، أما عن إحضار الهدايا لزوجته فلا يغفل الزوج الثلاثيني عن ذلك، حتى لو كانت أشياء بسيطة، فمنذ زواجه اعتاد على تخصيص جزء من مرتبه لذلك: "كلها حاجات ممكن تكون بسيطة بس بتفرق جدًا.. الست لما بتحس أن جوزها بيقدرها ممكن تهد الهرم وتبنيه".