كتب: روان مسعد -
12:20 ص | الثلاثاء 19 نوفمبر 2019
"النساء الغاضبات سيغيرن العالم"، هذا هو الشعار الذي رفعته الثورة النسائية بالأردن ضد ما وصفوه بـ"السلطة الأبوية"، لأجل عيون "فاطمة" ضحية العنف الأسري، بحسب وكالة "عمون" الأردنية للأنباء.
العنف الأسري يسكن معظم البيوت في المجتمعات الغربية، والشرقية، وصل صداه إلى الأردن، حينما اقتلع أحد الأزواج عين زوجته فاطمة أبو عكليك في مدينة جرش أثناء مشاجرة، ما أدى إلى فقد بصرها وفقء عينيها، ودخلت على إثر الحادث إلى المستشفى، ومن هناك بدأت النساء تتجمع احتجاجا على ما تشهده المرأة من عنف أسري.
امرأة جرش تروي لـ عمون تفاصيل الحادثة: افتديت اطفالي بنفسي ففقئت عيناي.. حاولت طلاقه ومنعني الفقر#عمون
— وكالة عمون الاخبارية (@AmmonNews1) November 13, 2019
القصة كاملة:https://t.co/ewCGmahF9g pic.twitter.com/CpqjO0HmsJ
بعد أيام قليلة من تصدر هاشتاج "طفل الكيل" الذي يوثق احتجاجات النساء إلكترونيا على ما يتعرضن له من عنف، بدأ هاشتاج "طالعات بالأردن"، يتصدر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وفيه كتبت النساء عما يتعرضن له من تعنيف أسري وسلطة أبوية وصفوها بالزائفة، وبدأن في سرد مواقفهن عبر "السوشيال ميديا"، ونظمت مؤسسات مجتمع مدني وناشطات وقفة احتجاجية السبت أمام رئاسة الوزراء تحت نفس الشعار طالبت بتجريم العنف ضد المرأة.
وطالبت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية بتعديل القوانين التي تسمح بضرب الزوجة، وتمرير العنف الأسري دون معاقبة أو محاسبة الزوج، وهتفت المتظاهرات في العاصمة الأردنية عمان لمنح المرأة العدالة الاجتماعية المنشودة ومنع العنف ضدهن.
ميزت المظاهرات عدة هتافات جميعها تطالب بحقوق المرأة وكان من بينها، "لعيونك يا فاطمة بدنا حماية كاملة"، و"لا شرف ولا عورة.. المرأة هي الثورة"، و"حرية حرية.. غصب عن الذكورية"، و"لا للقوانين التمييزية"، وطالبن بضرورة محاسبة الأسرة التي تعنف بناتها، ورفعوا لافتات عليها صورة "فاطمة"، مكتوب عليها "العين بالعين"، و"أختك بنتك مرتك مش ملكك، كل واحد ملك نفسه".
"..بدنا حماية كاملة.. لعيونك يا فاطمة" #طالعات_الأردن #طفح_الكيل pic.twitter.com/wXrdp7P8bI
— Ayesha Al Omary (@AyeshaOmary) November 16, 2019
قالت منظمة العفو الدولية إن في الأردن نظاما أبويا يفرض على النساء طريقة معينة للعيش، ونشرت تقريرا تسلط فيه الضوء على ما يحدث، تحدثت فيه عما تتعرض النساء له المتهمات بمغادرة المنزل من دون إذن، أو ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج لخطر الاعتقال و"فحوصات العذرية" المهينة إذا اشتكى أفراد الأسرة الذكور إلى السلطات. كما تتعرض النساء الحوامل خارج إطار الزواج لانتزاع أطفالهن حديثي الولادة منهن قسرا، وكان هذا قبل عدة أيام من اندلاع "ثورة نسائية"، في الأردن تطالب بحقوق النساء.