تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية، التي تنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يصعب الخروج منها.

"وقعت في ايدي بالصدفة قسيمة جواز بيني وبين جوزي بس بتاريخ جديد وإن هو بيرجعني لعصمته بعد طلاق بائن كان تم من سنة وشهرين والامضاء والبصمة مزورين روحت طلعت قسيمة طلاق طلعت فعلا هو طلقني وخد قسيمة الطلاق وقدمها للسفارة عشان يتجوز واحدة من فرنسا ويسافر معاها وفضل عايش معايا سنة وشهرين في البيت عادي وهو مطلقني"، كانت هذه أولى كلمات "حنان.م" صاحبة الـ 39 عاما أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها.

تقول حنان في حديثها لـ "الوطن" إنها تزوجت منذ 18 عاما ولديها 4 بنات وكانت تعيش مع زوجها تحت أى ظرف، فهي عندما تزوجت منه لم يكن يمتلك أى شيء فساندته وباعت ذهبها من أجله كي يتمكن من الوقوف على أرض صلبة: "وقفت معاه لحد ما بقي عنده كل حاجة وبطبيعة شغله في السياحة اتعرف علي واحد أجنبية وفضل علي علاقة بيها لمدة حوالي 7 سنين كانت بتيجي مصر حوالي 4 مرات في السنة وساعتها يحضر شنطتة ويقول انه مسافر، وبعد السنين دي قال إنه مسافر برة وفعلا قدم أوراقه عشان يسافر وفجأة خد الفيزا لفرنسا وسافر".

تتابع الزوجة حديثها بأنها اصيبت بالدهشة عندما علمت من حصول زوجها على تأشيرة السفر كونه تقدم في السابق مرات عديدة وكانت تلقى بالرفض، وبعد سفرة عثرت بالصدفة على قسيمة زواج لهما بتاريخ حديث يردها بعد تطليقها طلقة بائنة واكتشفت بعد ذلك بأن زوجها فعل ذلك كى يقدم قسيمة طلاقهما للسفارة ليتزوج من الأجنبية ويسافر معها: "خد قسيمة الطلاق وقدمها للسفارة عشان يتجوز واحدة من فرنسا ويسافر معاها وفضل عايش معايا سنة وشهرين في البيت عادي وهو مطلقني ورجعني بقسيمة مزورة قبل ما يسافر بشهر، وسألت شيوخ كتير وكلهم قالوا إن الطلاق وقع فعلا".

وأضافت الزوجة أنها لجأت للخلع بعد أن رفض زوجها تطليقها وهي لم تعد تثق به ولا تريد الحياه معه بعد أن خدعها بهذه الطريقة وخاصة بأن الشيوخ أجمعوا على أن الطلاق وقع بالفعل ولا بد أن يكتب عليها من جديد بعقد جديد: "الشيوح أكدولي إن أنا كدة مطلقة منه لأن قسيمة الجواز اللي رجعني بيها مزورة وحد غيري هو اللي مضي وبصم عليها".