ورم خبيث أصاب طفلة صغيرة فدمر عينها، صرخات ألم متتالية تطلقها، الفجع يسكن قلب أسرتها الفقيرة، التي أصبحت "كعب داير" بين المستشفيات لكن العجز المادي كان واقفًا بين الطفلة والعلاج، قصة الطفلة وثقها أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتداوله كثيرون وسط أمنيات بالاستجابة لعلاج الصغيرة.

تداول قصة الطفلة المريضة بالسرطان كان له مردودا إيجابيا، إذ استجاب هاني يونس المستشار الإعلامي لمجلس الوزاراء، وتحركت الجهات المختصة ونقلت الطفلة إلى مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس، ووضعت تحت الرعاية الطبية، وبدأت مراحل العلاج المختلفة.

لكن مستشار مجلس الوزراء فجر، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مفاجأة بأن الأم اصطحبت الطفلة وخرجت من المستشفى، دون أن يعلم أحدا عن الأمر شيئا، وجرى تحرير محضر هروب من المستشفى، واتصل أعضاء الفريق الطبي بمكتب المستشار الطبي لرئيس الوزراء، بوالد الطفلة، وطالبوه بإعادتها للمستشفى أو تحميله مسؤولية ما يحدث لها من مضاعفات، لكنه رفض عودة ابنته بدعوى أن "آلاما أصابت ذراع والدتها".

وأوضح يونس في منشوره، أن الغرض لم يكن علاج الطفلة: "وهنا يتضح أن الغرض لم يكن العلاج للأسف، وما زالت الدولة في انتظار المريضة لعلاجها مجانًا.. هذه قصة جديدة من قصص يومية تواجهنا شفا الله مرضانا ومرضى المسلمين جميعا".