لم يقف السرطان واليأس حائلًا بينها وبين تحقيق أحلامها وطموحاتها، هكذا كانت الطالبة العراقية "مريم الحساني"، صاحبة الـ20 عامًا، والتي تدرس هندسة تكنولوجيا الإعلام، في جامعة دجلة، بالعاصمة بغداد.

تحت أجهزة التنفس وعلى الفراش، أدت مريم بكل قوة وإصرار امتحانات السنة النهائية بالكلية، وهي تصارع سرطان الرئة الذي اقتحم حياتها، في يوم تخرجها من الجامعة وإنهاء حياتها العلمية،حينما شعرت بآلم شديد في كتفها، بحسب الصحف العراقية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا للأكاديمي واثق صادق، وأرفق معه صورة لمريم أثناء تأديتها الاختبارات، معتبرها مثالًا للطالبة الطموحة التي لا تقف أحلامها أمام مرض.

قال خلاله: "الأمل جذوة تتقد في الروح، لا تنطفئ إلا بانطفاء الأخيرة، وقد تنتقل إلى أرواح أخرى، فتشتعل فيها حتى آخر العمر.. هذه الطالبة تدعى مريم من جامعة دجلة في بغداد، تؤدي الامتحان وهي تصارع أشرس مرض عرفه الإنسان، لكنني أرى أنها في الحقيقة تصارع مرضًا أشرس وأخطر، وهو اليأس والإحباط والركون إلى الموت ببطء".