رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الصحة" توافق على طرح عقار جديد لعلاج سرطان الرئة بنسبة 70%

كتب: هدى رشوان -

09:31 م | الخميس 02 نوفمبر 2017

سرطان الرئة

في بشرى جديدة للمرضى وافقت وزارة الصحة والسكان على علاج جديد لسرطان الرئة Osimertinib الناتج عن حدوث طفرة جينية، حيث إنه يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية بفاعلية أكثر من العلاج الكيماوي المتاح الآن.

وأوضح الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، أن العلاج الجديد يتم استخدامه كخط دفاع ثانٍ للمرضى الذين لديهم مستقبلات "أي جي إف آر"، وهو عبارة عن أقراص بالفم، وتتميز بمفعولها القوي الذي يفوق العلاج الكيميائي بنسبة 70%.

كنا يساعد على حياة أفضل للمرضى إذ يتفادى الأعراض جانبية المعروفة عن العلاج الكيماوي والتي تتمثل في تساقط الشعر ونقص كرات الدم البيضاء.

وأشارت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام إلى أن العلاج الجديد يمكنه السيطرة على سرطان الرئة لفترات أطول من الأجيال السابقة في العلاج، ويتم استخدامه بشكل دائم طالما أن المريض مستجيب له، لافتة إلى أنه يمثل معيارا جديدا لعلاج الحالات الصعبة.

وأضافت أن نتائج أبحاث دراسة AURA3 أظهرت تفوقه على العلاج الكيميائي في مرضى EGFR T790M ذوي الطفرة الإيجابية، مع وجود ثانويات المرض بالجهاز العصبي المركزي، وحصل العلاج على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وموافقة الاتحاد الأوروبي في أبريل 2017.

وقالت إن التدخين يعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة، فقد ثبت أنها المساهم الرئيسي فى الإصابة حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن الدخان يحتوى على الكثير من المواد المسرطنة، فكلما زادت نسبة التدخين زادت فرص الإصابة بسرطان الرئة، ويعتمد ذلك على فترة التدخين، كما أن المدخن السلبي أكثر تعرضا للإصابة من غير المدخن بثلاث مرات، وهناك حوالي 90% من سرطانات الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج أورام بكلية طب قصر العيني، أن نسبة كبيرة من المرضى تحدث لها مقاومة لخط العلاج الأول بعد فترة زمنية قد تطول أو تقصر وتوجد عدة محاور يتم من خلالها حدوث مقاومة للعلاج الموجه لأورام الرئة والتي يوجد بها التحورات الجينية من نوع EGFR.

ومن حسن الحظ أنه من الممكن معرفة أسباب هذه المقاومة للعلاج ويعتبر حدوث تحورات جديدة في الخلايا من نوع T790 M هو الأكثر شيوعا لاكتساب أورام الرئه مقاومة لخط العلاج الجيني الأول في حوالي 60% من المرضى.

وأضافت أنه في حالة حدوث التحور الجيني لخط العلاج الأول لم يكن متاحا سوى العلاج الكيماوي التقليدي إلى أن تم الإعلان عن عقار Osimertinib لهؤلاء المرضى حيث أمكنه السيطرة على الورم وعدم حدوث انتشار بفارق إحصائي كبير.

كما أثبت كفاءة كبيرة حتى في الحالات الصعبة والتي يوجد بها ثانويات بالمخ وقد أوصت بروتوكولات الشبكة الأمريكية والأوروبية باستخدام عقار Osimertinib في مثل هذه الحالات.

كما أنه من الممكن تحديد المرضى المناسبين لهذا العقار بدقة عن طريق الفحص الميكروسكوبي للأنسجة، وعن طريق فحص الدم كما أكد الدكتور خالد عاطف رئيس شركة أسترازينيكا في مصر وشمال إفريقيا المصنعة لعقار "Osimertinib" أن الشركة قامت بجهود كبيرة بالتعاون مع وزارة الصحة التي وافقت على تسجيل الدواء في زمن قياسي منذ توفره عالميا، حيث إن هذا العقار هو أمل جديد للمريض المصري لأنه يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية التي تحمل الطفرة الجينية الجديدة المعروفة باسم T790M في الرئة بفاعلية في أكثر من 93% من المرضى طبقا لإحدى الدراسات الحديثة التي نشرت نتائجها مؤخرا، بالإضافة إلى أن العقار ما زالت تجري عليه أبحاث جديدة ليتم استخدامه في نطاق أوسع.

وأضاف من جانبه أن الشركة تدعم مريض سرطان الرئة من خلال تحمل تكاليف اختبار الطفرة الجينية التي يعتمد عليها اختيار العلاج الأمثل للمريض، ويأتي هذا في إطار تحقيق رؤية الشركة والتزامها بتقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى مصر.

الكلمات الدالة