رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

صور.. "عفاف" تعيد جلسة تصوير زفافها أسفل برج إيفل: "أحلى من صور الفرح"

كتب: دينا عبدالخالق -

08:23 ص | الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

العروسان

"ذكرى سيئة".. هو ما خلفه لديها صور حفل زفافها قبل 4 أعوام، بعد الأحلام الجميلة التي روادتها كغيرها من الفتيات بشأن عُرسها، خاصة لقصة الحب النادرة مع زوجها، لكنها اصطدمت بصور أخرى غير صالحة على الإطلاق، لتظل تحمل داخلها أمل تكرارها بطريقة أفضل، لتتمكن أخيرا من إجراء جلسة تصوير مميزة للغاية تحت برج "إيفل" الشهير بفرنسا.

على متن الطائرة، هو المكان الذي التقت فيه عفاف عزت، 28 عاما، بزوجها سعودي الجنسية قبل أعوام، لعملها "مضيفة جوية" بينما كان يتولى القيادة، لتحظى بقصة حب مميزة جمعتها به، بينما حلمت ليالي طويلة بيوم زفافها، لترتطم فيه بعدة أحداث سيئة منها "قطع فستانها" وردائة الصور بشدة "ملقتش منهم إلا 2 اللي حلوين".

ظلت تلك الأحداث بمثابة ذكريات سيئة لديها في "ليلة العمر"، حتى بعد إنجابها لطفلتها الوحيدة منذ عامين، لتتمنى إعادتها وإصلاحها مرة أخرى فيما بعد، ليفاجئها زوجها الطيار في عيد ميلادها سبتمبر الماضي، بتذكرة سفر إلى باريس في هديتها، لتبادر إلى ذهنها إمكانية تكرار جلسة التصوير بالخارج، والتي أعجب بها زوجها وشجعها عليها.

سارعت الزوجة الشعرينية بالبحث عبر مواقع الإنترنت عن مصورة فوتوغرافية متميزة في باريس، حتى عثرت على الفرنسية "فيولا"، التي هدمت لديها مخاوفها من لاعنصرية الأوروبية تجاه المسلمين، لتحدد لها موعد الجلسة لتكون في 27 سبتمبر الماضي، الساعة السابعة صباحا.

فرحة غامرة، سيطرت على المصرية المقيمة بمدينة جدة حاليا بعد تركها لوظيفتها، لتبحث مرة عن تصميم لفستان زفاف جديد، وتسارع لتفصيله لدى إحدى المتخصصين، بجانب تحضيرها لأدوات المكياج وكل ما تحتاجه، وهي تستعيد في ذهنها ذكرياتها وتفاصيل اليوم نفسه قبل 4 أعوام.

وفي يوم 26 سبتمبر 2019، غادرت "عفاف" بصحبة زوجها من جدة إلى باريس، وهي تحمل أحلامها وسعادة جديدة كانت على موعد معها، لتستعد في صباح اليوم التاني منذ الرابعة فجرا، في التحضير لجلسة التصوير بوضع المكياج الكامل والعدسات اللاصقة وارتداء الفستان الجديد، بينما كان زوجها مازال محتفظا ببذلة الزفاف.

"إحساس غريب أني رجعت لبست فستاني الأبيض تاني، وماشية وسط الناس في بلد غريبة أصلا، بس الناس كانت لطيفة جدا معانا وفضلوا يغنوان لينا افتكرونا عرسان جداد".. لحظات بسيطة مرت بها الزوجة العشرينية في طريقها من الفندق إلى برج إيفل، لتلتقي بالمصورة، بينما يغني من حولها الفرنسيون أغاني الزفاف والتقاط الصور لهم أيضا.

ساعة كاملة كانت مدة جلسة التصوير المتفق عليها، التي أعادت ليلة العمر مجددا إلى عفاف وزوجها، غمرتها الراحة والسعادة بسبب لُطف المصورة، التي وعدتها بإرسال الصور لها خلال 3 أسابيع، لتقضي المضيفة السابقة في فرنسا إجازة جميلة زارت فيها نفس الأماكن التي اتجهت إليها في "شهر العسل" من "ديزني لاند" وغيرها من الأماكن السياحية في فرنسا.