رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. "شيماء" تحارب سرطان الثدي برفقة بناتها: "معايا في جلسات الكيماوي"

كتب: غادة شعبان -

07:54 م | الإثنين 28 أكتوبر 2019

شيماء عبدالهادي

حياة وردية مليئة بالنشاط والحيوية عاشتها شيماء عبد الهادي، صاحبة الـ36 عامًا، وكانت البسمة ترتسم على شفاهها طوال الوقت، لا تعرف للحزن بابًا، حتى ذلك اليوم الذي اقتحم سرطان الثدي حياتها، ليسلب منها كل طاقتها وحيويتها ونضارتها التي كانت تتمتع بها، ليدخلها في عالمه فإما الانتصار أوالهزيمة.

خاضت والدة شيماء حربا مريرة مع سرطان الثدي، قبل 8 سنوات، واستطاعت بفضل عزيمتها وإرادتها التغلب عليه.

وذكرت شيماء خلال حديثها لـ"هُن"، أن "والدتي كان لديها تاريخ مع سرطان الثدي والحمد لله اتعافت منه، الدكاترة قالولنا أنا واخواتي لازم تعملوا كشف دوري بعد سن الـ40 فمهتميتش".

صدفة ربما كانت كطوق النجاة، قادت شيماء لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى قبل التغلغل داخل جسدها، حينما ذهبت لإجراء فحوصات دورية واستشارة طبيبة النساء فيما يخص الإقدام على تناول حبوب منع الحمل، وأعراضها الجانبية خاصةً بعدما لاحظت التدهور المفاجئ في صحتها.

تقول: "رحت لدكتورة نساء قالتلي عايزة تغيري حبوب منع الحمل لية قلتلها علشان سمعت إن ليها آثار جانبية  قالتلي ايوة بس ده لوكان حد عنده تاريخ مرضي في العائلة قلتلها ماما كان عندها في الثدي".

نظرات التوتر والقلق بدت على وجه الطبيبة، عقب إخبارها بالتاريخ المرضي لوالدتها، وطلبت من شيماء الخضوع للتحاليل على وجه السرعة، والتي بمجرد إجرائها كشفت عن إصابتها بسرطان الثدي، "طلبت مني أعمل ألترا ساوند على صدري".

انطفأت شعلة الحماس والنشاط التي كانت تتسم بها حياة شيماء، فور إعلان إصابتها بسرطان الثدي، لتقرر الرجوع لمصر وترك دبي حيث يعمل زوجها، لتجد أسرتها خير معين وسند، وبخاصة بناتها ذات الـ3 و9 أعوام، "مقدرتش أقعد في دبي، ولما نزلت مصر لقيت الكل بدأ يحفزني ويقولي هنهزمه للمرة الثانية بعد ما والدتنا قدرت تنتصر عليه".

محاولات عديدة من أسرة شيماء لإقناعها بضرورة الخضوع للفحوصات والإنتظام في جلسات الكيماوي، فلم تتركها بناتها خلال جلسات الكيماوي رغم صغر سنهن وعدم تفهمهن الكامل لطبيعة المرض، لتكن العون والسند والكنز خلال رحلة كفاحها، "نور بنتي الكبيرة مش عارفة غير إن الكانسر بيموت وكانت بتقولي ليه شعرك بيقع، وبتدعيلي طول الوقت وساعات بتعيط لما بتشوفني تعبانة وبتآلم، والصغيرة لسة مبتعرفش تتكلم، بتقعد تطبطب عليا وتواسيني".

تخطى حجم الورم حوالي 2.8 سنتيمترًا، نتيجة لتأخر شيماء في إجراء الفحوصات حتى وصل للغدد الليمفاوية والتي ظهرت خلال الرنين المغناطيسي.

وعن أولى جلسات الكيماوي ذكرت: "خلال أول جلسة جالي حد من الدكاترة النفسيين وقعدت معايا بعد الجلسة وكنت رافضة أشوف أي حد واتعامل معاه وهى اللي كان ليها الفضل في تأهيلي نفسيًا، وصل بيات الأمر إني بقعد قدام زوجي بإيشارب علشان ميشفش شعري، غير إن جاتلي مضاعفات من الكيماوي وأدت لجلطة دخلت على إثرها المستشفى".

كان الدعم الذي لقيته شيماء كان عاملًا في نسبة شفائها وخوضها أولى التجارب والمراحل التي كانت أسرتها سببًا لتخطيه، "والدتي خدتني أقعد عندها وكل إخواتي معايا وجمبي، في أصعب الأوقات وبناتي قدروا يخلوا عندي هدف وإصرار إني أهزم السرطان، وإن شاء الله أقدر انتصر عليه خلال الفترة الجاية".