رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو.. "ضربوني وخدوا بنتي".. ياسمين تروي تفاصيل اعتداء أهل زوجها عليها

كتب: ندى سمير -

03:34 ص | الإثنين 28 أكتوبر 2019

ياسمين وابنتها

بعد أن ضاقت بها السبل، وأغلقت أمامها كل الأبواب، لجأت ياسمين حمدي، صاحبة الـ23 عاما، إلى نشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تُناشد فيه المسؤولين، وتأمل أنها عن طريقه تتمكن من الوصول إلى ابنتها "يوليا"، التي أُخذت منها بالقوة من قِبَل زوجها وأهله، بعد أن تعدُّوا عليها بالضرب، وفقا لحديثها لـ "هن".

وفي غضون ساعات قليلة انتشر الفيديو بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، ولم يقتصر الأمر على هذا، بل تناقلوا رواد الموقع هاشتاج "#يوليا_ترجع_لامها_ياسمين" بين بعضهم البعض، مطالبين برد الطفلة إلى والدتها.

"أنا ويحيى متجوزين من 3 سنين، في بيت عيلة، وفي فترة الخطوبة ماشوفتش من أهله أي حاجه وحشة، بالعكس كانوا ناس متدينين جدا، ومامته بالذات كانت دايما تتكلم عن طاعة ربنا والقرب منه"، بهذه الكلمات بدأت ياسمين حديثها لـ"هن".

وروت ياسمين تفاصيل، وذكرت أن الخلافات بينها وبين زوجها وعائلته بدأت منذ أسبوعين تقريبا، "الموضوع بسيط، أنا كنت راكنة عربيتي الجديدة في الجراج بتاع العمارة، واتفاجئت بأن والد يحيى جوزي خد العربية وركنها في الشارع، ولقيته بيكلمني بعدها يقولي العربية اتخبطت"، وتابعت، "طبعًا زعلت على عربيتي اللي لسه جايباها جديد ولسه مافرحتش بيها، وفي وسط كل ده لقيت أخت جوزي بتقولي ما خلاص يعني هو أنتي أول واحدة تجيب عربية؟، ماردتش عليها وكلمت مامتي وروحتلها".

وأثناء كل هذه الأحداث كانت "يوليا"، الطفلة التي تبلغ من العمر عاما وشهرين، ابنة ياسمين، في الحضانة التي تقع في نفس المبنى السكني الذي تسكن به ياسمين ويسكن فيه أهل الزوج.

وفي هذا اليوم تحدثت ياسمين مع زوجها وطلبت منه إحضار الطفلة إلى منزل أهلها حتى تبيت معها هذا اليوم، لأنها لن تستطيع المجيء نظرًا للعطل الذي حدث في سيارتها وللمشادة الكلامية التي حدثت بينها وبين أهله، ولكنه رفض، وتحجج بأنه يريد قضاء إجازته مع الطفلة، وحينها لم تُمانع الأم.

وفي اليوم التالي تفاجأت ياسمين بأن طفلتها مريضة، وأن زوجها ذهب بها إلى المستوصف للاطمئنان على حالتها الصحية: "عرفت ساعتها أنه اداها دوا غلط، وحتى مهانش عليه يوديها لدكتور كويس"، وفي الحال ذهبت ياسمين لبيت زوجها حتى ترى طفلتها وتطمئن عليها، وطلبت من أهل الزوج أن يتركوها تذهب معها إلى بيت أهلها: "أنا طلبت بس البنت تفضل معايا عشان أنا مامتها ومافيش حد هيعرف ياخد باله منها وهي تعبانه غيري، واتفاجئت برد فعل أهله، لقيت والده شد مني البنت، وجوزي واخته ووالدته بدأوا يضربوني ويشتموني".

"الجيران لحقوني منهم، وساعتها مارضيوش يطلعوني من البيت غير لما والدتي كلمتهم، حطوني في دواسة العربية ومامته داست عليا برجلها طول طريقنا لبيت أهلي، وروحت لمامتي جسمي كله كدمات، وعندي إنهيار عصبي، الدكتور ساعتها قالي هعملك تقرير طبي تحرري بيه محضر ضدهم، بس ساعتها مامتي رفضت وقالتلي مايصحش نعمل كده في أبو بنتك"، تقول ياسمين. فيما بعد تحدث والد ياسمين إلى زوجها وطلب منه إحضار الطفلة، ولكنه رفض، وأخبره أنه سافر إلى الإسكندرية ومعه الطفلة.

حاولت ياسمين وأهلها معالجة المشكلة بشكل ودِّي، ولكن كل محاولاتهم بائت بالفشل: "يحيى نفسه شخص كويس، لكن هو ودني، وأهله متعنتين جدًا وهما اللي بيسخنوه عليا، وأنا حاولت أصلح الوضع عن طريق صحاب مشتركين بيننا وعن طريق الأهل بس مفيش فايدة، هما هدفهم يبعدوني عن بنتي ويحرقوا قلبي عليها بأي شكل".

وتوجهت ياسمين إلى الجهات الحكومية، وبالفعل صدر لها قرار بضم الرضيعة: "القرار طلع بعد أسبوع، وفي قوة جت معايا بيت جوزي عشان آخد البنت، بس تقريبًا كان الخبر اتسربلهم، وخفوا البنت قبل ما أنا أوصل".

وحتى وقتنا هذا لا تعلم ياسمين أي شيء عن طفلتها: "بقالي 16 يوم ماشوفتهاش ولا اتطمنت عليها ولا أعرف عنها أي حاجة، نفسي بس أشوفها واتطمن أنها كويسة وآخدها في حضني وحشتني، أنا عمري ما بعدت عنها كل الفترة دي".

ورفعت ياسمين دعوى خلع، ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم، "رفعت قضية خلع لأنه مش راضي يطلقني، وأنا والله ما عايزة حاجة منهم أنا كل اللي عايزاه بنتي".