لم يؤثر عليه المرض، فعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه واجهه بكل قوة وشراسة، واستغل وقته في مساعدة والدته لعلاجه، بينما يتكفل أشقائه بمصاريف المنزل.

يروي الطفل "ياسر" البالغ من العمر 8 أعوام، قصة نجاحه لـ "الوطن"، "أنا كنت بمشي وطبيعي، لحد ما تعبت وجالي التهاب سحائي في المخ، ودا أثَّر عليا وعلى حركتي، وبقيت على كرسي متحرك، دا غير إن في أوقات بيجيلي تشنجات، وبتعالج في مستشفى أبو الريش، ماما بتجيبني كل أسبوع القاهرة يوم، عشان العلاج".

وعلى الرغم من تلك الصعوبات، إلا أن المرض لم يستطيع التمكن من الطفل الصغير الذي واجهه بشراسه، حيث أوضح "ياسر" أنه يحاول أن يثبت ذاته وسط ظروفه تلك "بحاول أعمل حاجة لنفسي ولأمي ولاخواتي، عشان بعد تعبي، الحِمْل زاد أوي على أمي، فقررت أساعدها في المصاريف، وأشتغل من البيت".

وواصل حديثه "عملت حاجة بحبها، وجبت خرز وبدأت مشروعي الصغير، وإن شاء الله هيكبر أكتر وأكتر، وبشارك في أي معرض بسمع عنه، بفرح أوي أما بلاقي الناس مبسوطة من شغلي وبتشجعني".

واختتم الطفل حديثه، معبرا عن أمنيته بأن تصل موهبته إلى أصحاب المحلات، ويتعاونوا معه، أو معرض يتبنى شغله ويسوقه "أنا بعمل كل حاجة بالخرز، مفارش وعلب مناديل، وتِوَكْ للشعر، وإكسسوارات، وسِبِح، وأشكال للديكور، وعلب شيكولاتة، وفوانيس، وورد، وعرايس، وميداليات، أي حاجة ممكن تتخيلها بنفذها بالخرز".