رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. معيدة بالكلية ومنظمة أفراح.. "ريم" تحدت الروماتويد: ما تخليش حاجة توقفك

كتب: آية المليجى -

09:05 ص | الخميس 10 أكتوبر 2019

ريم هشام

طفولة مفتقرة لمظاهرها فلا لهو أو ممارسة رياضة مثل باقي قريناتها، هكذا عاشت ريم هشام، بعدما أصيبت بالروماتويد، وهي ابنة 3 سنوات، مرض أفقدها القدرة على الحركة كثيرة التي كانت أقصاها الذهاب إلى المدرسة، حيث دعم معلميها في مواصلة تعليمها حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة، تزايدت حولها نظرت الإحباط من تحقيق ما تتمناه، لكنها أدارت ظهرها لأحاديث هدفت لإعاقتها، وسارت في طريقها حتى أصبحت منظمة أفراح ومعيدة بالكلية.

تجربة مؤلمة عاشتها "ريم" الفتاة العشرينية مع مرض الروماتويد، لم تكن الآلام وحدها هي الشيء الموجع، لكن نظرات الشفقة التي رأتها في أعين زميلتها في المدرسة كانت تزيد من وجعها فكان قرارها هو إخفاء الأمر عن المحيطين بها، خاصة بعدما التحقت كلية الفنون الجميلة، حيث وجدت نفسها عرضة لأسئلة ثقيلة في قدرتها عن التجاوب مع كلية تحمل الطابع العملي: "كانوا بيقولي بلاش الكلية دي صعبة ومرهقة ومش هتستحملي"، بحسب حديثها لـ"هن".  

بدأت "ريم" دراستها في الكلية التي أعطتها المزيد من الطاقة وشجعتها على مقاومة المرض، فهي الطالبة التي تعلمت تنظيم الفعاليات والأفراح، وصناعة الإكسسوارات، مجال أحبته وأرادت تعلمه بدقة والتميز من خلاله، وبالفعل سارت على خطاها.

تحدت الفتاة العشرينية المرض الذي يؤثر على حركات وعضلات جسدها، فمارست رياضة "كروسيفت"، المعتمدة على مجموعة من تمارين مختلفة تقوي عضلات الجسم وخاصة حركات القدمين، شعور بالتخوف انتاب "ريم" في بداية التفكير بممارسة الرياضة، فهي الفتاة التي حرمت من ممارسة أي تمارين قبل ذلك، لكنها وجدت التشجيع من مدربين آمنوا بقدرتها على الممارسة: "في اللي أحبطني وفي برضو اللي شجعني.. وبدأت ألعب وكنت فعلًا بتحسن كل يوم عن اللي قبله".  

طاقة من الأمل والتفاؤل نمت داخل "ريم" خاصة بعد تدريبها التمارين الرياضية، شجعتها على مواصلة مشروعها الخاص في تنظيم الأفراح، وما زادها من ذلك هو دراستها بالفنون الجميلة: "كنت حاسة أن كل حاجة بتكمل بعضها عندي"، ورشة صغيرة سعت الفتاة العشرينية في تنفيذها مكنتها من تنفيذ الأفكار المختلفة في الأفراح: "كل واحد حسب تصميمه.. في تصميمات للقاعة وفي تصميمات للأماكن المفتوحة".

"مفيش ظرف صحي يقدر يمنعك من حاجة بتحبيها.. خاصة لو عندك الموهبة.. مارسي حياتك ومتسحميش لحد يقلل من قدراتك وموهبتك" كلمات ختمت بها الفتاة العشرينية حديثها، فهي المتحدية لمرض وصفته بـ"عدو الحركة".