رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الجائزة "فوتوسيشن".. "مالك" يفوز بمسابقة لذوي الإعاقة على "فيس بوك"

كتب: آية المليجى -

05:03 م | الأحد 22 سبتمبر 2019

من صور الفوتوسيشن

وسط إحدى حدائق منطقة المعادي، بينما الهدوء يسود، والمساحات الخضراء التي تخللتها أشعة الشمس لتنعكس على وجه الصغير، كاشفة عن الخجل الذي ارتسم على ملامحه، وسط ابتسامات واستجابة لحديث والدته، والمصورين حوله، لتوثيق "جلسة التصوير" التي كان بطلها "مالك سامح" ابن الـ4 أعوام، بعد أن فائز بها في مسابقة نظمتها إحدى مجموعات الفيس بوك، وخصصتها لذوي الإعاقات الجسدية المختلفة.

حركات مختلفة فعلها الطفل الصغير بسلاسة، رغم إعاقة يديه التي صاحبته منذ الولادة، فتارة وقف متكأً بإحدى قدميه على جدار، وأخرى جلس بين الحشائش لتثبت عدسة الكاميرا عند ضحكته التي اعتلت وجهه، وذلك علي مدار ساعة ونصف، هي مدة جلسة التصوير التي خضع إليها "مالك"، بمساعدة والدته ياسمين جاد.

إعاقة في ذراعه الأيمن جعلته أقصر من الأيسر، هي التي ولد بها مالك سامح، ولم تكشف عنها أشعة السونار في أثناء حمل الأم العشرينية به، لتفاجأ بحالته بعد الوضع، وتختلط عليها المشاعر ما بين الصدمة والفرحة بمجئ مولودها الأول: "كنت مستغربة في الأول.. بس فضلت أقول الحمد لله.. مالك كان مولود بعيب خلقي في ذراعه الأيمن، وكان عنده صباعين ملتصقين في الشمال وعملنا عملية عشان فصل العضمتين".

البحث عن حل لمساعدة "مالك"، هو الهدف الذي يشغل بال الأم العشرينية، وما زالت تسعى لتحقيقه من خلال التردد على العيادات المختلفة، ومعرفة مدى إمكانية إجراء عملية تجعل ذراع طفلها في وضعه الطبيعي: "المشكلة إن علاج العظام في مصر قليل.. وكانت من ضمن الحلول، عملية تطويل بسيطة في إيده عشان يقدر يستخدمها بالشكل الطبيعي".

زراعة كاملة للذراع الأيمن، هو الحل الذي يناسب حالة "مالك"، لكن تنفيذه يتطلب للسفر إلى إحدى الدول الأجنبية: "أمريكا فيها عملية زراعة كاملة لليد.. كان في دكتور فرنسي جاي جامعة الزقازيق، حاولت أقدم له، لكن مكنش في نصيب.. وحلم عمري أعالجه بره مصر".

ما بين الصعوبات في تنفيذ ما يريده، والمحاولات الكثيرة، يحاول "مالك" التغلب على إعاقته، والاعتماد على نفسه في الأمور الحياتية: "مالك بيعرف يكتب بإيده الشمال.. في حاجات بتبقى صعبة عليه، زي اللبس، لازم أساعده".

محاولات كثيرة سارت الأم على خطاها، لإسعاد طفلها، من بينها "جلسة التصوير" التي أرادت تنفيذها منذ فترة طويلة، بواسطة أحد المصورين، إلى أن تحققت، من خلال فوز "مالك" بالمسابقة التي نظمتها إحدى مجموعات فيس بوك، حيث تعاون 2 من المصورين في تنفيذها: "مالك فرحان بصوره جدًا.. رغم إنه كان مكسوف، بس كل شوية بيحب يتفرج على الصور".