رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كنت عاوزة رشدي أباظة".. سيدات يسردن قصصهن مع رفض الزواج "من كتر خطابها بارت"

كتب: آية أشرف -

10:58 م | الإثنين 16 سبتمبر 2019

نصيبي وقسمتك

أمام طاولة الطعام الكبيرة، أطفأت شمعة عُمرها الـ 50.. التجاعيد على وجهها، وملامح الحُزن تملكت منها، وحيدة شاردة فيما يحدث، نظرات الحسرة بعينها كانت بطلة اللقطة، وكأنها تسترجع لحظات التمرد على الرجال، التي رفضتهما من أجل إشباع "الأنا" التي كانت تشعُر بها، لتجد نفسها في لحظات جلد مع الذات، وصور والدها ووالدتها خلفها بالشارة السوداء، بعدما تركوها وحيدة. 

هكذا انتهت الحكاية الأولى من المسلسل الاجتماعي "نصيبي وقسمتك 3" المعروض على فضائية on e، مسلطة الضوء على نموذج الفتيات المتمردات، اللاتي يبحثن عن الكمال حتى يتناسوا أنفسهن، ويظلن وحدهن دون "ونيس أو جليس". 

"من كتر خُطابها بارت" مثل شعبي، تداولنه الأمهات لوصف هذا النوع من الفتيات، اللاتي تمردن على الزواج في البداية اتنظارًا للرجل الكامل والمثالي، حتى شاب شعورهن، وعجزت ملامحهن وهن ينتظرن الزيجة المناسبة. 

سيدات يسردن قصصهن لـ "هن" مع المثل الشعبي. 

أمل وصلت لسن الـ 53 بسبب حبي للقطط

"أمل. غ" صاحبة الـ 53 عامًا، التي عاشت على أطلال الفيلم الشهير "الأيدي الناعمة" منذ مراهقتها ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالقطط، تهوى تربيتهم، وتسعد لتزويجهم وحمل قططهم الصغيرة، وتنتظر أن يهديها أحد قطة صغيرة ترعاها بعيد ميلادها. 

تلعب معهم ويأنسون وحدتها، إلا أن اصبحوا عائقها الذي دفعها للعيش وحيدة دون زواج، فلم تقوى على البعد عنهما. 

"اتقدملي الظابط والمهندس، الدكتور والمزارع، كتير من وقت ما بدأت في العشرين من عمري، بس ولا واحد فيهم رضي إنه ياخد القطط بتاعتي تعيش معانا، يعني أربيهم ويتعلقوا لبا وبعدها يسيبوني". 

كانت تلك الكلمات التي تسردها السيدة تحاول من خلالها إيجاد مُبرر لأفكارها، موضحة: "لما عديت الـ 35 فكرت اتنازل، وكنت بقول لأي عريس يجي يقعد معايا بعد ما أهلي اتوفوا، وهيبقى بيتي وحقي أعيش مع قططتي، لكن برده طلبي اترفض". 

لم تشعر بالحسرة، ولم تهزمها الوحدة على حد قولها، فبالنسبة لها الزواج هو الحب، وهي أحبت القطط، ولم تتوقع أن يأتي رجلًا يعطيها مقدار ما يمنحها القطط.

"ربما كنت على صواب حينها، ولكن اليوم أشعر بكوني ياليت كان لي طفلًا"، هكذا ختمت السيدة الخمسينية حديثها. 

إيمان: "كنت مستنية رشدي أباظة" 

"أصل أنا حلوة، ويمكن كنت شبه سعاد حسني، نفس شقاوتها وطقاطيعها، كان رشدي أباظة هو ده فتى أحلامي، كأني هعيش قصة فيلم مش جوازة والسلام".. بابتسامة واسعة، وعيون لامعة سردت "إيمان. س" 50 عامًا ما كانت تركض خلفه قديمًا. 

متابعة: "أول مرة حبيت كان شبه رشدي، طول بعرض بوسامة، لكن زي ما يكون بقى فيلم بجد مش حقيقة، اختفى وعرفت بالصدفة خبر خطوبته". 

ربما خبر الصدمة، الذي مر عليه أكثر من 30 عامًا لم ينتهي بعد، فظلت "إيمان" ترقض علي شبيه حبيبها القديم، ترفض العرسان لأسباب لا تذكر، ربما لأن العريس لم يكن خفيف الظل، أو لأن شاربه غير منضبط، أو لطلبه منها ارتداء الحجاب، أسباب قد تجدونها صغيرة، أو بحاجة للمناقشة، إلا أنها كانت بوابتها للرفض نهائي.

وتستكمل حديثها: "رفضت وكيل النيابة، والجراح، والمحامي، لأتفه الأسباب، كنت بدور على حاجة بعينها، لكن فضلت لوحدي".

متابعة بنبرة شموخ: "أنا مبورتش ولا حاجة أنا لسة زي مانا رجلي شايلاني، بس بحتاج اللي يطبطب عليا، كان هيعملي ايه شنب رشدي أباظة، وأنا محتاجة للي يطمني ويكون معايا".