ناقش الإعلامي شريف عامر، في برنامجه يحدث في مصر، مساء أمس، قضية ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع المصري، وناقش شبابا مروا بتلك المرحلة وتحدثوا عن تجربتهم مع الطلاق، ومتى بدأت الخلافات والمشكلات الزوجية.

كان أبرز الضيوف فتاة اعترفت بطلاقها بعد 40 يوما فقط من الزواج التقليدي عن طريق المعارف، تقول، "بعد الجواز كل حاجة وضحت على حقيقتها".

وتحدثت إحدى الضيوف وتدعى "هبة"، عن تجربة طلاقها، "استنفذت كل الحلول إن ده ميحصلش، وكنت أول حالة طلاق في العيلتين من جهة أمي، ومن جهة أبويا، بدأت أهيأ البنت وأهيأ زوجي، قبلها بسنة إن الطلاق هيحصل".

وحدث الطلاق بعد 7 سنوات من الزواج، وهي مطلقة منذ 6 سنوات، "قعدت متجوزة 7 سنوات بحاول إن الطلاق ميحصلش، واتفقنا إننا نبقى أب وأم عندهم مسؤولية".

فيما تحدث ضيف آخر، وهو إبراهيم عن تجربة زواج استمرت 3 سنوات، ونصف بعد علاقة حب، ولكن بعد ولادة أول ابنة لهم "فرحة"، "بقت تقول أنا حاضنة وعايزة أستقر برا بعيد عن بيت العيلة، وأنا معنديش مقدرة مالية إني أجيب شقة تانية وهي عارفة كدة، وبعدين ربنا كرمنا بزينة، بس هي ماتت، عشان كانت محتاجة حضانة".

وأكمل، "كانت راضية ومرتاحة ومبسوطة مع أهلي، كان في حب، أول ما بقى في طفلة عايزة شقة برا، ده حقي وأنا حاضنة".

وعن التجربة الأكثر نجاحا كانت لمحامية، وهي إحدى الضيوف أكدت خلالها أن إجراءات الطلاق تمت بسلاسة، وباتفاق مسبق، دون الدخول في محاكم أو اللجوء للقضايا، وكانت البنت المشتركة بينهما هي حلقة الوصل، "مفيش أي خطوة بتتم في اليوم من غير باباها، لما بيطلب يشوفها بيشوفها، وكل اجتماعات مدرستها بنحضرها سوا، وإحنا متفقين على الواجبات والمسؤوليات قبل كل حاجة".

وتحدث طارق الجارحي، صاحب حملة "تمرد ضد قانون الأسرة"، على واقع ما تعرض له من مواقف وهو الطرف الثاني غير الحاضن، ويقابل يوميا حالات كثيرة متضررة، وعن تجربته الشخصية قال إنه تزوج لمدة 5 سنوات منها سنتين طلاق صامت، "تقريبا مفيش سبب لطلاقي، كانت مشكلة بسيطة جدا وكبرت، أنا مش فاكر سبب طلاقي، ولا فاكر حتى تاريخ الطلاق، ووصلت إلى إني طُلقت، مش طَلقت، كرجل سلب مني حقي".

وعرض شريف عامر كذلك تقريرا من الشارع، حول أسباب الطلاق، والتي تباينت فيه ردود الأفعال، بين "الخيانة، بيت العيلة، قلة التقدير، الكدب، تدخلات الأهل، قلة التفاهم، غياب الحب، المصاريف الكبيرة".