رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من شجر الموز.. فتيات يحاربن العادات بمشروع "Banana" لصناعة الشنط النسائية

كتب: هبة وهدان -

03:43 م | الأربعاء 07 أغسطس 2019

بعض المنتجات التي صممنها بنات مشروع

من مخلفات شجر الموز استطعن أن يؤسسن مشروعا "صديق للبيئة"، وصلن من خلاله للعالمية بفضل براعتهن في التصميم، رغم أن غالبيتهن لم يكملن دراستهن، هكذا نجحن فتيات قرى مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، في وضع خط موضة جديد للحقائب النسائية، والتي يتم تصنيعها من ألياف ورق الموز والذي أطلقن عليه "Banana".

انطلقت الفكرة منتصف العام الماضي من قرية القرامطة، بعد أن رأى محمد يسري صاحب المبادرة تكدس أوراق شجر الموز، على جنبات طرق القرية وأطراف الأراضي الزراعية، فضلًا عن لجوء البعض لإشعال النيران بها للتخلص منها إلا أن هذا الحل عديم الجدوى، حيث تسبب في حدوث أزمات بين العائلات، فما كان منه إلا أنه قرر على الفور أن يبحث عن كيفية الاستفادة من هذه الورقات.

60 ألف طن مخلفات شجر الموز، تنتجها محافظة سوهاج سنويًا، ولهذا اعتبر "يسري" تلك المخلفات ثروة قومية يجب الاستفادة منها ففي البداية استخلصوا ألياف، وبعد ذلك ت تصنيع الحبال وسجادة الصلاة، وتطور الأمر حتى وصل إلى صناعة الشنط النسائية.

توقيع الاختيار على الفتيات ليدرن المشروع، كان الهدف منه هو دعمهن وإخراجهم من كبش العادات والتقاليد، التي ترفض عمل الفتيات وفي بعض الحالات تعليمهن، حسب يسري، الذي يشرف بنفسه على تدريب الفتيات من خلال مجموعة من الورش.

صعوبات كثيرة واجهها "يسري"، في البداية لإقناع الأهالي بخروج بناتهن للعمل، وبعد محاولات عديدة تم الترحيب بالفكرة بعد أن أجزمن لهم على حماية بناتهن وتوفير مجموعات داخل كل قرية حتى لا تضطر الفتيات للسفر والخروج من قرية لأخرى "الورشة الرئيسية في ساقلتة فيها بنات من الـ13 قرية التابعة للمركز يعني كل قرية ليها بنات بتمثلها".

ويستكمل: "الحمدلله قدرنا نغير بعض العادات والتقاليد وأعمار البنات من 19 لحد 35 بعضهن خريجات دبلوم تجارة، وأخريات لم يتلقين تعليمهن وواحدة تدرس بالجامعة، وعندنا حالة لواحدة رفضا أهالها ولما شافوها بتنجح بعتولنا أختها الصغيرة".

استنكار المواطنين لفكرة اقتناع شنطة من الموز، كان أحد العوائق التي قابلت القائمين مشروع "Banana"، حتى بدأ تقبل الفكرة الوليدة مطلع هذا العام داخل مصر، بالإضافة لعرض المشروع على الجاليات من خلال معارض بالخارج وكان آخرها الجالية المصرية في لندن ومن قبلها تونس.

جوائز عديدة حصل عليها مشروع "Banana"، وكان أبرزها الحصول على المركز الأول في أحد المسابقات للشركات الناشئة بدولة الكويت، بالإضافة لعرض المنتجات بأحد لمعارض هناك، والتي تم بيعها بعد ساعتان فقط من عرضها.