"كل شوية أطلَّع عمل من مكان في الشقة، حياتنا كلها ماشية بالسحر والأعمال، ومراتي مضيعة فلوسها على الدجالين، وكل مرة نعمل مشكلة وتروح بيت أهلها وأبوها يرجَّعها ويقول هي عقلت وهتبعد عن الطريق ده بس مفيش فايدة"... بهذه الكلمات بدأ عبدالرحمن، 32 عاما، يروي تفاصيل دعوى تطليق رفعها ضد زوجته أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة.

يقول عبدالرحمن، لـ"الوطن"، إن زوجته منشغلة بالسحر والأعمال وتؤمن بكلام الدجالين، وتقيس عليه جميع أمور حياتهما، وتدس الأحجبة في جميع أركان المنزل: "كل حتة في البيت مخبية فيها عمل، كل أمور حياتنا بتعملها أعمال، حتى الرزق بتاع ربنا بتعمله عمل، وغلبت معاها، وأهلها كلهم زهقوا من كتر المشاكل اللي بينا، أنا خايف أكون اتجوزتها بعمل من بتوعها دول، أنا اكتشفت الموضوع بالصدفة كان ضايع مني ورق بعد شهرين من جوازنا وأنا بدور عليه لقيت حجابين وأما فتحتهم لقيت فيهم كلام غريب، يا ريته كان كلام ربنا، دي كانت أول مشكلة وساعتها قالت إنها غلطة ومش هتعمل كدا تاني، والموضوع اتكرر أما اتأخرنا في الخلفة، بقى كل شوية يقع في إيدي حاجة لدرجة الأكل معرفش بتحط فيه إيه، وصلت لمرحلة بقيت أخاف أكل في البيت".

وتابع عبدالرحمن كلامه بأن الأمر أصبح مخيفا، فهو كان يبحث عن عقد عمل للخارج وبعدما حصل عليه فإذا بزوجته تحاول منعه من السفر، "قعدت تعيط، وعلى عادتها راحت للدجالين بتوعها وعملت الشغل اللي بتعمله، عشان مسافرش، بحجة أن السفر مفهوش خير ليا وهيحصلي مشكلة كبيرة هناك، طبعا ده كلام الدجالين اللي ماشية وراهم، كل تصرفتها غريبة وبتحط خلطات غريبة في الأكل على أنها توابل، أنا وصل بيا الحال مبقتش أدوق الأكل في البيت، وبأكل عند أمي، أو بشتري أكل من برا، وأهلها مش قادرين عليها قالولي احبسها في البيت".

ومن جانبه، قال المحامي كريم أبو اليزيد، إن الزوج يلجأ للتطليق حتى يسقط مستحقات الزوجة، ولا نسبة لهذه الحالة فهذا السبب لا يعد كافيا للحكم بالتطليق، لأن الطلاق للضرر يلزم المدعي بتقديم ما يثبت ادعاءه، مع ضرورة وجود ضرر فعلي واقع ومثبت، لكن في النهاية تترك السلطة التقديرية للقاضي، حسب رؤيته.