"البرشامة البُني".. كلمة دارجة لدى العديد من الفتيات عن تلك الحبة اللاتي يلجأن إليها، خلال أيام الدورة الشهرية، وخاصة اليوم الأول، في محاولات منهن، لإيجاد ما يُخفف عنهن آلامهن بتلك الفترة، حيث تتعرض العديد منهن لتقلصات بالغة. 

ومؤخرا بات التحذير من اتخاذ المُسكنات وخاصة خلال الدورة الشهرية، شائع بين العديد من الفتيات، اللاتي زعمن أنها تُسبب تهتُك بطانة الرحم، ما يؤدي إلى العُقم، الأمر الذي تداوله العديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

ذعر بين الفتيات

نشرت إحدى الفتيات كلاما تحذيريا، على إحدى المجموعات الخاصة بالفتيات، من تناول المُسكنات والأدوية المعالجة للتقلصات خلال فترة الدورة الشهرية، قائلة، "في مغص البريود، أوعوا تاخدوله أي anti spasm مضاد التقلصات، لأن ممكن بطانة الرحم تتفك وتنزل كلها مع الدم ومع الوقت تتراكم البقايا دي، وتسد قناة فالوب، ولا قدر الله ممكن تسبب عقم". 

الأمر الذي تفاعل معه العديد من الفتيات، بين اللاتي أبدين ذعرهُن من المنشور، وبين ما تسائل عن مدى مصداقيته. 

فتيات يسردن التجرية: "بقالنا سنين عايشين عليها" 

قالت "هيام. ع"، 24 عاما، إنها اعتمدت على تلك الحبوب، منذ بلوغها لسنوات عِدة، وإن الأمر لا يؤثر على زواجها أو إنجابها، قائلة: "بقالي سنين عايشة في كل مرة بتجيلي الدورة الشهرية، واتجوزت وخلفت عادي". 

في حين تابعت "غالية.م"، 25 عاما، "البنات دايما بينصحوني بيه لأنه فعلا بيسكن، وباخد برشامة واحدة بس أول يوم". 

ومن جانبها قالت "آية.م"، 24 عاما، "أنا بصراحة بخاف من أي مسكن، وبعتمد على شرب السوايل، والإربة الدافية، وبيسكنوا الألم". 

استشاري يوضح حقيقة العلاج

نفت الدكتورة شيرين شوقي، استشاري النساء والتوليد والعقم، المنشور المتداول عن هذا الدواء، أو ما يتعلق بآثار المسكنات على الرحم، كما يدعي البعض، قائلة: "المسكنات غلط، لكن مالهاش علاقة بالرحم أو المبيض، ولا تُسبب عُقما كما يدعي البعض". 

وأضافت "شوقي"، خلال حديثها لـ "هُن"، أن المسكنات تؤدي لالتهابات الكلى، الأمر الذي يصل للفشل الكلوي في النهاية، قائلة، "هي فعلا مالهاش علاقة بالإنجاب، لكن الخطر منه أكتر لأنها بتعمل فشل كلوي". 

أطعمة تقي من آلام الدروة الشهرية

قد تلجأ العديد من الفتيات لتناول بعض الأطعمة التي بدورها تعمل على تخفيف الألم بدلًا من الأدوية.

وأكدت الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء إن المغنسيوم يعد سلاحًا فعالًا لمحاربة متاعب الحيض، ويساعد على ارتخاء العضلات والأعصاب، ويحارب التقلصات وآلام العضلات المصاحبة لفترة الحيض.

ويعمل المغنسيوم بالاشتراك مع فيتامين B، على إفراز هرمون السيروتونين المعروف بهرمون "السعادة"، وهو ما يساعد على تحسين المزاج والتخلص من الصداع.

ويوصي خبراء التغذية بتناول المغنسيوم بكمية تتراوح من 300 إلى 400 مجم يوميا.

وتتمثل المصادر الغنية بالمغنسيوم في منتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والموز وبذور القرع العسلي والأسماك وفول الصويا والتمر.

اقرأ أيضًا

قائمة المأكولات الممنوعة خلال الدورة الشهرية: هكذا تتغلبين على الألم