رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دانيا" مصرية وزوجها مغربي يا ترى هتشجع مين: يا قلبي لا تحزن

كتب: سحر عزازي -

01:53 م | الأحد 07 يوليو 2019

دانيا وزوجها المغربي

انصهروا كنسيج واحد تشابكت خيوطه في بلاد القارة السمراء، مزيج من الحضارات أم الدنيا كانت قاسما مشتركا فيه، فتزوجت الكونغولية من المصري، وأنجبا جيلًا يحمل جينات المحبة للبلدين، وفي الشمال الغربي، تزوج الموريتانى من المصرية، ونشأ جيل تطبع بعادات وتقاليد وطقوس الدولتين.

قبل 10 سنوات، جمع العمل بين الفتاة المصرية دانيا البري، والشاب المغربي عادل، اقتربا من بعضهما أكثر، وكسرا الحواجز الناتجة عن انتماء كل منهما لبلد مختلف.

ومع توطد العلاقة أكثر بينهما، تشجع عادل على طلب يد دانيا، التي لم تترد أبداً في الزواج من رجل ينتمي لبلد آخر، خاصة أن عمله هنا في مصر، وهو طمأن أهلها وتعهّد لهم بالإقامة الدائمة في هذا البلد: "ماكانش فيه صعوبات، حتى أهله كلهم رحبوا وأهلي حبوه جداً".

أسفر الزواج عن إنجاب 3 أطفال ينتمون للبلدين، يشجعون منتخبَي مصر والمغرب بذات الحب والحماس، ويخبرون الجميع بأنهم يحملون الجنسيتين "المغربية" نسبة لأبيهم، و"المصرية" بحكم الميلاد فيها ونسب الأم.

العلاقة الجيدة بين دانيا وعادل عززت بداخل الأبناء ثقافة البلدين، ما عوّض قلة زيارتهم للمغرب: "واحنا رايحين نتفرج على ماتش المغرب فضلت أقول لهم دي بلدكم وإحنا رايحين نشجعها".

تقول دانيا قبل خروج المغرب من البطولة: "لو التقى المنتخبان معاً سأفرح للفائز وأواسى الخاسر، لكن في النهاية لن أغضب، لأني أعتبرهما بلدىّ وأحبهما بذات القدر وإن كان الحب الأكبر من نصيب مصر، بس في الحالتين هكون مبسوطة، المهم الكأس ماتطلعش بره". لم تكن تعلم "دانيا" أن منتخب مصر سيخرج هو الآخر من البطولة الأفريقية، ويودعها مبكرا على يد جنوب أفريقيا، لينتهي حلمها بلقاء يجمع البلدين الشقيقين.  

ذهبت السيدة المصرية لمتابعة مباراة المغرب مع زوجها ووالده، وشقيقه وخطيب أخته المصري وأطفالها، تجمعوا على حب أسود الأطلس ومساندتهم ودعمهم حتى الفوز بهدف دون رد على منتخب كوت ديفوار: "الأجواء كانت تحفة والفرجة في الاستاد متعة غير التليفزيون، أطفالنا الثلاثة كانوا سعداء، خاصة أن منتخب المغرب هنا، فرحوا بالمنتخب اللي بحكيلهم عنه لما راحوا شافوه".

كانت تتمنى أن تشاهد مباريات مصر في الاستاد، لكن بسبب الزحام ونفاد التذاكر لم تتمكن: "كان نفسي ولادي يشوفوا الاتنين في الملعب".

تسافر المغرب كل عامين لأهل زوجها وتعرف الصغار على أقاربهم والجزء الثاني الذى ينتمون له، فهى تحب هذا البلد لهدوئه وكثرة الأراضى الخضراء به ونقاء هوائه: "نضيفة وهادية جدا ومريحة ومناخها تحفة".

مع البطولة اكتشفت أن هناك عددًا كبيرًا من المغاربة متزوجون من مصر: "أدهشني العدد الكبير، ماكنتش أتوقع كل ده".