رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اعتداء على الحرية و"يستاهل التحية".. خناقات "حظر النقاب" في تونس

كتب: آية أشرف - إنجي الطوخي -

11:57 ص | الأحد 07 يوليو 2019

تونس تحظر النقاب

حالة من الجدل، بعد قرار يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، أول أمس، الجمعة، بمنع النقاب في المؤسسات العامة، لدواعٍ أمنية.

ووقَّع "الشاهد" على منشور حكومي: "يمنع كل شخص غير مكشوف الوجه من دخول مقرات الإدارات والمؤسسات والمنشآت العمومية".

يأتي هذا القرار بالتزامن مع التفجيرين الانتحاريين، اللذين شهدتهما العاصمة تونس، الثلاثاء الماضي، واللذين أسفرا عن مقتل وإصابة العديد.

وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار حظر النقاب، بين مؤيدي الأمر وبين معارضيه، خصوصًا أن البعض يربطه بالدين. 

تونسيات يؤيدن القرار:

على الرغم من أنها خلعت الحجاب، فإن يسرا الضاهري مستشارة في وزارة الرياضة التونسية، عبرت عن رفضها للقرار، ووصفته بأنه "اعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وهو المبدأ الأهم الذي نحاول ترسيخه في تونس عقب قيام الثورة". ترفض "يسرا" الربط بين رفضها لقرار حظر النقاب وبين موقفها من الحجاب: "لا يوجد مجال للربط، هذه مسألة شخصية رأيت أن الحجاب لا يناسبني فخلعته".

على النقيض منها "نيماء الخميسي"، موظفة تونسية، ترى أن حظر النقاب من أفضل القرارات التي شهدتها تونس مؤخرا، لأنه سيساهم في حفظ الأمن في البلاد: "النقاب وسيلة ربما يستخدمها البعض في ارتكاب الجرائم، وبعد حادث الانفجار المروع الذى شهدته تونس مؤخرا، والذى يشك البعض أن منفذه كان يرتدى ما يشبه النقاب يصبح هذا القرار حكيماً، وليس له أهداف سياسية كما يعتقد البعض".

تتفق معها منال عبد القوى، موظفة في وزارة الشؤون الثقافية التونسية، والتي عبرت عن سعادتها بالقرار، قائلة: "بمجرد ما سمعت القرار قلت تحيا تونس، فالنقاب كرداء لم يأمر به الإسلام، ولا يوجد له نص ديني صريح، وما أمر به الله ورسوله هو الحجاب فقط، وهذا أيضا محل جدل بين رجال الدين".

واعتبرت "منال" أن الاعتراض الأساسي على هذا القرار سيكون من رجال الدين، والرجال الذين يرغبون في عودة النساء إلى البيوت وإحكام السيطرة عليهن: "تشهد تونس سجالات حالية بين الرجال والنساء حول هذا القرار، ولكن فى النهاية ما يحكم هو أمن تونس وهذا القرار يحميه".

صفحات تونسية "الأغلب تؤيد القرار":

تداولت العديد من الصفحات التونسية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من القرار، والذي تفاعلت معها العديد من التونسيات، اللاتي أيدن القرار بشدة. 

قالت "هـ. بوداهرا": "ناقص بصراحة يلزم منعه في كل تراب الجمهوريه مش المؤسسات العمومية برك"، ووافقتها أخرى، قائلة: "غير كافي يلزم في الأماكن والساحات العامة".

وتابعت فتاة تُدعى "راموسا": "قرار يستاهل التحية، وكان لازم يتاخد من زمان".

 

مصريات يعلقن على قرارات منع النقاب

لم يتوقف الأمر على صاحبات القضية فقط، فهناك بعض المصريات اللاتي أبدين رأيهن في القضية، بشكل مُطلق.

تقول  "نور علي": "لازم يتمنع لأننا مش بنعرف هوية اللي لابسه وده مش أمان"، مضيفة: "أنا بصراحة بقلق لما تركب معايا منتقبة الأسانسير أو أدخل مكان وألاقي واحدة بالصدفة داخلة ورايا بحس بضربات قلبي بتدق بسرعة وإني متوترة خصوصًا لو شايلة حد من ولادي".

وتبنت سيدة أخرى نفس وجهة النظر، "عشان بيعملوا بالنقاب البدع، لازم يتمنع بسبب الحوادث اللي بتحصل بسببه". 

بينما تقول أميرة مصطفى، "أنا عارفة إن في ناس بتلبسه تدين لكن لازم في الشغل على الأقل يكون في لغة الجسد والعيون، ونعرف نتواصل وجهًا لوجه".

يذكر أنه في 2014، منح وزير الداخلية ترخيصا لرجال الأمن لمراقبة الأشخاص الذين يرتدون النقاب، خاصة لأنه حيلة يلجأ لها بعض الإرهابيين.

كان الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قد منع النقاب نهائيًاـ إلا أنه عاد من جديد، عقب ثورات الربيع العربي والإطاحة به.