شاركت عددا من السيدات المسنات بالمنيا اللاتي تتجاوزت أعمارهن الـ60 عاما، في فعاليات اليوم العالمي الخامس لـ "اليوجا "، الذي نظمته السفارة الهندية بالقاهرة، مساء الأحد، داخل نادي المنيا الرياضي، مؤكدين أنهم حضرن للتعرف على هذه اللعبة، ولمتابعة الخطوات التي قدمها فريق العروض الخاصة باليوجا، بمشاركة عدد من الشباب والفتيات في الأعمار السنية المختلفة.

وقال السفير الهندي، إن اليوجا تعد أحد أهم الصادرات الثقافية للعالم، إذ يمارسها الملايين، وأنشأت الحكومة الهندية وزارة لليوجا بهدف تعزيز وتنشيط تلك الرياضة القديمة، واعترافًا بشعبيتها العالمية، وأعلنت الأمم المتحدة عام 2014، يوم 21 يونيو يومًا عالميًا لليوجا، باعتبارها رياضة بالغة القدم ذات فوائد شاملة، ولأنها تتوافق مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة.

وقال مندي عكاشة، مدير مديرية الشباب والرياضة في كلمته نائبا عن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن إقامة هذه الفعاليات رسالة قوية للجميع بأن الدولة المصرية هي بلد الأمن والأمان مؤكدا أنها فرصه عظيمه للتعرف على الثقافة الهندية العريقة والتي تعتبر هي والثقافة المصرية من أعمق وأكثر الحضارات تأثيراً حول العالم لألاف السنين.

وكان رئيس نادي المنيا المحاسب عاطف عبدالجابر استقبل السفير الهندي راهوال كواليشيرايث، والذي حضر الفعاليات بحضور مندي عكاشة وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومحمد سيد رئيس مركز ومدينة المنيا، وعدد من القيادات التنفيذية بمكتبة مصر العامة، و فرع ثقافة المنيا، وكلية التربية الرياضية، ومديرية الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، وجمعية الجزويت.

وقال السفير الهندي أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر يبلغ أكثر من 3 مليار دولار وذلك نتيجة لعلاقات الاستثمار والتجارة الثنائية بين الدولتين والتي شهدت نموًا وتطورًا إيجابيًا بمرور الوقت، ليس فقط فيما يتعلق بقيمتها وحجمها ولكن أيضًا فيما يتعلق بمنتجاتها وقطاعاتها.

وأضاف أن حجم التجارة الثنائية بين مصر والهند بلغ 4 مليار دولار سنويا، مؤكداً زيادتها في السنوات القادمة اذا استمر الاقتصاد المصري في نموه، لافتا أن هناك 126 الف سائح هندي زاروا مصر خلال العام الحالي في حين زارها 60 ألف عام 2014، وهذا ما يعكس الاستقرار السياسي والأمني، الذي تتمتع به مصر حاليا، مشيدا بعمق العلاقات المشتركة بين الدولتين وأواصر المحبة والتعاون، مؤكدًا سعى الحكومة الهندية لتعزيز العلاقات بين الجانبين، لافتا إلى أن العلاقات الثقافية المصرية الهندية لا تقل أهمية عن مثيلتها السياسية بين البلدين، خاصة في ضوء اهتمام الدولتين بتعزيزها.