رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى وفاة نازك الملائكة.. واجهت"الكوليرا" بقصيدة ولقبت برائدة الشعر الحر

كتب: غادة شعبان -

05:20 ص | الخميس 20 يونيو 2019

 نازك الملائكة

امتازت بروح التحدي والتمرد على القوانين الأدبية التي تمثلت بتحطيمها لعمود الشعر وكتابتها للقصائد على النمط الحر، قدمت العديد من الخطابات عالية النبرة التي حاولت من خلالها إظهار دور المرأة داخل المجتمعات العربية، هي الشاعرة العراقية "نازك الملائكة"، التي حققت استقلالها المادي، الأمر الذي لم يكن شائعًا في تلك الفترة.

ويتزامن اليوم، 20 يونيو، ذكرى "نازك الملائكة" أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، وأسطورة الشعر الحر.

ورصد "هُن" الجوانب الإنسانية ومقتطفات من حياتها وديواناتها الشعرية.

حياتها

 سميت بهذا الاسم تيمُّنًا بـ "نازك العابد" الثائرة التي حاربت جيش الاحتلال الفرنسي في سوريا عام 1923، وكان لعائلتها الفضل في اكتشاف موهبتها الشعرية، حيث كان والدها شاعرًا ومدرسًا للغة، بالإضافة لكون والدتها واحدة من رائدات الشعر العراقي.

نشر أعمالها باسم مستعار

نشرت أعمالها تحت اسم مستعار وهو أم نزار الملائكة، حيث كان ذلك الأسلوب المتبع والسائد بالنسبة للكتاب من النساء في تلك الفترة، وتغير هذا الأمر فيما بعد على يد ابنتها.

قصيدة الكوليرا

استهلت القصيدة من تلك الأخبار التي كانت تذاع عبر محطات الراديو عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب مرض"الكوليرا" الذي انتشر بطريقة كبيرة داخل مصر، فلم يستغرق كتابتها سوى 60 دقيقة فقط، وركضت حينها مسرعة إلى منزل شقيقتها إحسان، وقالت لها:" لقد كتبت شعرًا مختلفًا من حيث الشكل وسوف يسبب جدلًا كبيرًا".

لم يتحمس والدها لقصيدتها التي كانت ترى أنها ستحقق نجاحًا بالغًا، حيث انتقد وسخر من مجهودها وتوقع لها الفشل، وقالت بوضوح:"قل ما شئت أن تقول إنني واثقة من أن شعري سوف يغير خارطة الشعر العربي".

أطلقت ثورة مضادة للشعر الحر

وبعد 20 عاما، أطلقت ثورة مضادة للشعر الحر عام 1967 مدّعية أن الجميع سوف يعودون إلى الشكل الكلاسيكي، ووفقًا لما ذكرته سعدية مفرح، في صحيفة "الحياة": "من خلال قيامها بذلك الأمر خيبت الآمال ونبذت نفسها من بعض أقرانها ومن الهيئات الأدبية".

وبحسب فخري صالح، من جريدة "المستقبل" لم تكن الملائكة تنوي الذهاب إلى الحداثة بالقدر الذي فعلته.

 وقدمت العديد من الخطابات عالية النبرة والتي حاولت من خلالها إظهار دور المرأة في المجتمعات العربية، وحثت النساء على أن يكون لهن صوتٌ في المجتمع وعلى تحدي المجتمع الأبوي المحافظ الذي يسود المجتمعات العربية.

حققت استقلالها المالي الأمر الذي لم يكن شائعًا في تلك الفترة، وكانت تفضل أن تبقى بعيدةً عن العالم الخارجي.