"حتى لا تصبحين مطلقة"، مبادرة جديدة انتشرت إعلاناتها بالإسكندرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، وواتساب كحملة مواجهة لـ"خليها تعنس"، وسخر المواطنين من ضعف التصميم للإعلان، وتباينت الآراء من تخوف إعطاء نصائح خاطئة للأزواج لعدم معرفة المحاضرين وعدم تبعيتها لمؤسسة حكومية أو دينية، وبين الإشادة بالفكرة لأهميتها في ظل ارتفاع نسبة الطلاق في مصر وعزم وزارة التضامن الإجتماعي تقديم محاضرات تأهيل للمقبلين على الزواج.

وانطلقت المبادرة مع الأيام الأولى لشهر رمضان الجاري، من خلال إقامة صالون ثقافي بمخيم أحد المؤسسات المشاركة والتي يقع مكانها في منطقة باب شرق وسط الإسكندرية، حيث توافد العشرات لمناقشة أسباب الطلاق وكيفية تجنبها، خلال جلسة مستديرة لتبادل الإراء والخبرات، ليعد هذا اللقاء الأول على أرض الواقع للمبادرة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال "جروبات" تحمل إسمها لعرض الاستشارات الأسرية المجانية.

وقالت عبير ياقوت، استشاري علاقات أسرية والمدير التنفيذي للمبادرة، إن الحملة يقوم عليها 15 استشاري أسري وبشراكة مع جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني بهدف تأهيل الشباب من عمر 16 حتى 21 سنة لتعريفهم بأسس الزواج وكيفية الإختيار الشريك المناسب ومدهم بالخبرات لتجاوز الأزمات، من خلال مناهج تنمية بشرية.

وأضافت ياقوت لـ"الوطن"، أن الفكرة تحولت من مواقع التواصل الإجتماعي إلى أرض الواقع من خلال توفير المؤسسات المشاركة لأماكن تجمع بالمجان وبدور مسؤولي الحملة يوفرون حلقات نقاش مع استشاريين وشيوخ من الأزهر والأوقاف، لافتة إلى أن العدد ما زال بسيط في المرة الأولى على أمل ازدياده في المرات القادمة، حيث سيتم مواصلة المبادرة بعد إنتهاء الامتحانات حتى يتفرغن الأزواج والطلاب لسماع المحاضرات.

وأكدت أن طرفي الزيجة يخسران من الطلاق، لكن اختصاص مصطلح "مطلقة" لأنه لفظ دارج يخشاه المجتمع من حدوثه لأي فتاة،  لافتة أن المبادرة تهتم بترسيخ مبادئ أساسية من أمثلتها: "دوافع الزواج، ومهارات التواصل الفكرية بين الزوجين، وأضرار الطلاق".

من جهته، أكد الشيخ حسن عبد البصير، مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، أن المديرية تثمن أي مجهود للحفاظ على الأسرة، وتشجع مثل تلك المبادرات طالما هناك ممثل يعطي رأي الدين الصحيح، لافتاً أن الدعوة خصصت خطب ودروس عن الأسرة، حتى خلال شهر رمضان، ناهيك عن المحاضرات بالجامعة والمراكز الثقافية ومراكز الشباب.