مع صيام العشر الاوائل من ذي الحجة يتجدد تساؤل النساء حول الحكم الفقهي لعدم اغتسالهن بعد العلاقة الزوجية التي وقعت خلال فترة الإفطار بين المغرب وأذان الفجر، وتأخير الاستحمام بعد صلاة الفجر.

يقول الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إنه يجوز تأخير الغسل من الجنابة حتى طلوع الفجر، مستشهدًا بحديث السيدة عائشةَ، والسيدة أمِّ سلمة، رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصبح جُنُبًا من جماعٍ ثم يغتَسِلُ ويصوم".

ويضيف "الأزهري" لـ"هن"، أن الإمام النوويُّ، قال: "أجمع أهل هذه الأمصار على صحة صوم الجُنُب، سواء تركت الغُسل عمدًا أَو سهوًا بعذر أو غيره، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة"، كما أن هناك حديث روته السيدة عائشة قالت: "إن رجلا قال لرسول الله هو واقف على الباب -وأنا أسمع -: يا رسول الله، إني أصبح جنبًا، وأنا أريد الصيامَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا أُصبح جُنُبًا وأنا أريد الصيام، فأغْتسِلُ وأصوم" فقال له الرجل: يا رسول الله، إنك لست مثلنا! قد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي".