يصادف اليوم 29 أبريل، اليوم العالمي للرقص، حيث يحتفل به العالم بالتزامن مع ذكرى ميلاد جان جورج نيوفر مؤسس رقصات الباليه الحديثة، ولكن الاحتفال ليس حكرا على نوع رقص دون آخر.

وفي يومه العالمي يستعرض "هُن" جهود راقصات مصر الوطنية والمشرفة خلال الحرب والنكسة، وتمثيل مصر عالميا، وضعن لأنفسهن هدفا لوطنهم بالتوازي مع عملهن.

سامية جمال والترويج للسياحة المصرية 

 شاركت الراقصة سامية جمال، والتي عرفت حينها بأنها "راقصة مصر الأولى"، في فيلم أجنبي حمل اسم "وادي الملوك" عام 1954، يتحدث عن التنقيب عن الآثار في مصر، ودورها لم يتعد دقائق معدودة حيث ترقص على يخت، في الفيلم بطولة النجم روبرت تايلور واليانور باكر، إلا أنها قررت أن تستغل تلك المشاركة عالميا، فخضعت لجلسة تصوير في الأهرامات وأبو الهول ما روج لمصر والرقص الشرقي حينها.

نعيمة عاكف تساهم في وضع مصر على خريطة الفنون الشعبية

هي "اللهلوبة" التي وقع عليها الاختيار لتقود فرقة مصر العالمية للرقص الشعبي، حيث كانت الراقصة الأساسية في الأوبرت المسرحي "يا ليل يا عين"، والذي أخرجه المبدع زكي طليمات، في فرقة محمود رضا، وسافرت مع البعثة في سبتمبر 1956، في جولة عالمية، فأصبحت حديث المهرجان وكل الفرق المشاركة، لتضع مصر بذلك، ولأول مرة على خريطة الفنون الشعبية العالمية، وفق ما قاله المؤلف ماهر زهدي في جريدة "الجريدة" الكويتية.

سامية جمال تُكّون "محاربات" 

كتائب عرفت باسم "المحاربات"، كونتها سامية جمال بالمشاركة مع عدد من الفنانات والمتطوعات، لرفع الروح المعنوية للجنود والمقاتلين على الجبهة في بورسعيد، عقب العدوان الثلاثي 1956، ووثقت تلك المشاركة بصورة لها بملابس الجيش المموهة، حيث ظهرت سامية بنفسها مع المتطوعات في الصفوف الخلفية لنجدة الجرحى والمصابين، وكانت تتدرب على حمل السلاح، وجاء هذا الموقف لتشجيع الفتيات على التطوع في الجيش ودعمه.

جلابية تحية كاريوكا في مهرجان كان

التجاهل الذي قوبلت به تحية كاريوكا خلال حضورها وطاقم فيلم "شباب امرأة" في مهرجان كان السينمائي الدولي، أشعل في نفسها الغيرة على بلدها مصر، فقررت أن تستخدم طريقة مختلفة تلفت بها الأنظار إليها فارتدت جلابية بلدي، وأمسكت بالعصا الشهيرة، وخرجت للمهرجان ما لفت إليها عدسات المصورين، وحظت بالاهتمام المناسب بها وببعثة مصر، وذلك وفق ما نقل الناقد السينمائي في كتابه "زمن تحية كاريوكا"، عنها تصريحاتها عن فيلم "شباب امرأة" 1956.

زينات علوي تعتزل بسبب النكسة

عدة حفلات راقصة كان يقيمها الجيش لرفع روح الجنود المعنوية قبل حرب أكتوبر ونكسة 1967، وذلك لشخض الهمم، وفقا لما قاله الموسيقار صلاح عرام لصحيفة "النهار" اللبنانية في حوار قديم له، وبين الحفلات ما أقيم ليلة النكسة في قاعدة أنشاص بالشرقية، في احتفال كبير أحيته زينات علوي للجنود، وبعد انتهاء الحفل ضربت قوات الاحتلال الإسرائيلي القاعدة ودمرت تماما، وكان هذا واحدا من الأسباب البارزة التي أدت لاعتزالها.