البحث عن شريكة الحياة، أمر يهم عديد من الشباب في مرحلة مُحددة بحياتهم، فإن لم يك الأمر نتيجة لقصة حٌب، يتم البحث أحيانًا من خلال ترشيحات، واقتراحات الأقارب والمعارف أو الوصول للنصف الآخر، من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

ومؤخرًا باتت الخاطبة الإلكترونية وسيلة بعض الشباب لإيجاد عروس مناسبة، حتى وإن كان الأمر غير جاد، فتفاعل بعض الفتيات مع المواصفات الجيدة قد تضعهن في أزمة السقوط في فخ "المقلب".

"مطلوب عروسة لمهندس طيران، مصري الجنسية من الجيزة.. جسمه رياضي ومتناسق، وزن 74، وطول177، لون العينين والشعر بُني، وبشرة فاتحة".

"بوست: نشرته إحدى الفتيات على عدة مجموعات سرية خاصة بفتيات عبر "فيس بوك"، باحثة عن عروس لعريس مجهول، متابعة: "معاه لغات ألماني، وروسي وفرنسي، ومُطلق ومتدين فضلًا عن دخله الشهري 20 ألف جنيه وحوافز 6000 جنيه شهريًا".

واختتمت:" يبحث عن عروسة جيدة وجميلة ومرحة وغير معقدة، وده رقمه الشخصي للتواصل معاه".

الأمر الذي تم تداوله بشكل كبير بين الفتيات، اللائي اختلفت تعليقاتهن حول المنشور، بين من وجدته فُرصة جيدة، وأخريات أتخذن الأمر بشكل ساخر.

وقررت "هُن" خوض التجربة، للتأكد من صحة المنشور وبالاتصال بالرقم المذكور، وجدنا إنه مُسجل باسم فتاة تُدعى "إيمي" وليس للعريس المذكور أعلاه.

وبمحاولة التواصل مع صاحب الرقم عبر تطبيق "واتس آب"، أكد صاحب الرقم أنه من ساكني المهندسين، وأنه قرر إرسال بياناته لـ"خاطبة" بحد وصفه، حتى يجد العروس المناسب، قائلًا: "مصر كلها كلمتني، وأنا قُلت أجرب".

وبسؤاله عن مكان وظيفته لم يرد بإجابة واضحة، بل طلب أن تجمعه بالمحررة مقابلة شخصية، وعند محاولة الوصول لنقطة فاصلة في الأمر، ومطالبته بحضور أحد أقاربه المقابلة رفض الأمر بل نهاه، مٌطالبا بأن تكون المقابلة بين الطرفين فقط، دون حضور الأهل.

الأمر الذي أكد الشكوك حوله وحول تلك المواصفات المنتشرة، والتي انساقت خلفها بعض الفتيات.