تشترط بعض مسابقات ملكات الجمال أن يكون للمتسابقة رؤية وعملا مجتمعيا، وأن تصبح مؤثرة، بعد فوزها أو مشاركتها في المسابقة، ولكن السودانية "صفاء توتو" ذهبت إلى ما هو أكثر من ذلك فأصبت أيقونة من رموز الثورة السودانية.

"توتو" هي ملكة جمال النوبة السودانية، منطقتها تحفها الحروب والنزاعات، فازت في المسابقة، التي زادتها إصرارا وأكملت تعليمها في جامعة الأحفاد للبنات.

كانت توتو تسكن في جنوب كردفان هي وعائلتها، ولكن الحروب المستمرة اضطرتها للنزوح إلى الخرطوم والاستقرار بعشوائيات العاصمة.

أتاحت لها "الثورة السودانية" فرصة أن تصبح شخصية نسائية مؤثرة –كما تمنت دائمًا-، حيث تمسكت بالميدان والشارع منذ البداية وحتى الآن لتصبح واحدة من الأيقونات والناشطات السودانيات اللاتي تصدرن مشهد الحراك الثوري.

وبجانب تلك السيرة الشخصية الحافلة تعمل صفاء مدربة لرياضة الزومبا، وقالت في تصريحات نقلها موقع "سكاي نيوز عربية"، إن لا فائدة من لقب ملكة جمال إن لم تكن مؤثرة.

كسرت يدها في الاعتصام، ولكنها ظلت مرابطة رغم ذلك، حيث قالت "لقد اخترنا الشارع، والشوارع لدى السودانيين لا تخون، وأنا فخورة بتواجدي مع أبناء جيلي الذين يصنعون التغيير الآن".

صفاء كذلك ناشطة في العديد من المبادرات والجمعيات منها جمعية بابكر بدري ومبادرة "يلا نقرأ" ومبادرة "بلا كريمات" التي أولتها الكثير من الاهتمام كونها ترمي للمحافظة على الهوية والاعتزاز باللون الأسمر ومحاربة كريمات تبيض البشرة المضرة.