رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

ما هي أقصى مدة لحمل الجنين في بطن أمه؟.. تعرف على الإجابة من العلم والدين

كتب: سحر المكاوى -

09:37 م | السبت 13 أبريل 2019

سيدة حامل

"مبروك انتي حامل" جملة يعقبها بدء حساب الأيام لترى الأم مولودها بعد 9 شهور كما هو معروف طبيا وهي فترة الحمل المعروف وفقا للطب، والعرف حتى أنه فى حالة عدم شعور السيدة الحامل بآلام الولادة والمعروفة لدى العامة بـ"الطلق" يبدأ القلق لدى السيدة وأفراد الأسرة فيما يلجأ الطبيب للولادة القيصرية حال تعثر الولادة الطبيعية فى بعض الأحيان، وفى أحيان أخرى يفضل القيصرية لأسباب طبية.

وفى بعض الأحيان ينتظر الطبيب لمدة أسبوع أو عشرة أيام بعد انتهاء فترة الـ9 شهور حتى يلجأ للولادة القيصرية بعد تعذر الولادة الطبيعية ولكن علماء الدين اختلفوا فى أقصى مدة للحمل وإن اتفقوا أن أقل مدة للحمل 6 شهور وفقا لقوله تعالى "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا" سورة الأحقاف، مفسرين أن الرضاعة عامين كاملين وفقا لقوله تعالى "والولدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" سورة البقرة، وبعقد الاتفاق بين الآيتين أكد علماء الدين أن أقل مدة للحمل 6 شهور.

 أقصى مدة للحمل سؤال غريب على المسامع ولكنه لم يكن غريبا على علماء الدين فقد أكدت دار الإفتاء المصرية ضمن إحدى فتاوها أنه اختلف الفقهاء فى تحديد أقصى مدة الحمل - وقد أوصله بعضهم إلى أربع سنوات، ومذهب الحنفية أن أقصى مدة الحمل سنتان.

وأضافت "الإفتاء" فى فتواها، أنه قد جاء فى المذكرة التفسيرية للمرسوم بقانون رقم 25 سنة 1929 ببعض أحكام الأحوال الشخصية أن وزارة العدل رأت عند وضع هذا القانون أخذ رأى الأطباء فى المدة التى يمكثها الحمل، فأفاد الطبيب الشرعى بأنه يرى أنه عند التشريع يعتبر أقصى مدة الحمل 365 يوما حتى يشمل جميع الأحوال النادرة، وعلى هذا الأساس ورد نص المادة 15 من هذا القانون.

ووردت بعض الأحاديث التى تؤكد أن أقصى مدة للحمل أربع سنوات منها روى البيهقي: قال مالك بن أنس: هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق وزوجها رجل صدق حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة تحمل كل بطن أربع سنين، سنن البيهقي  7/ 443.

روى الوليد بن مسلم: "قلت لمالك بن أنس: حديث عائشة: لا تزيد المرأة على السنتين فى الحمل، قال مالك: سبحان الله! من يقول هذا؟ ! هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان تحمل أربع سنين" (2/274) .

أخرجه البيهقى (7/443) من طريق أبى العباس أحمد بن محمد بن بكر بن خالد أخبرنا داود بن رشيد قال: سمعت الوليد بن مسلم يقول: "قلت لمالك بن أنس: إنى حدثت عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: لا تزيد المرأة فى حملها على سنتين قدر ظل المغزل.

فقال: سبحان الله من يقول هذا؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق، وزوجها رجل صدق حملت ثلاثة أبطن فى اثنتى عشرة سنة، تحمل كل بطن أربع سنين".

قلت: وهذا إسناد صحيح إلى مالك، رجاله كلهم ثقات، وأبو العباس هذا، وثقه الخطيب فى "تاريخ بغداد" (4/399).

ثم روى البيهقى من طريقين عن محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة أخبرنا أبى أخبرنا المبارك بن مجاهد قال: "مشهور عندنا امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع فى أربع سنين، وكانت تسمى حاملة الفيل".

 وقال الدكتور محمد مراد يوسف زميل الكلية الملكية البريطانية، إن أقصى مدة  للحمل 41 أسبوعا أى 9 شهور وأسبوع واحد فقط، موضحا أنه فى حال تعثر الولادة الطبيعية بعد انتهاء الشهر التاسع للحمل يعطى الأطباء مهلة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين وخلالها يتدخل الأطباء إما بالولادة القيصرية أو الطلق الصناعى للولادة الطبيعية.

وأضاف يوسف، فى تصريحات لـ"الوطن"، أن "معدل المضاعفات والوفيات تزداد فى حال استمرار الحمل أكثر من 41 أسبوعا".

وقالت "هـ.ع"، إحدى السيدات، إنها وضعت مولودها بعد مرور الشهر التاسع بـ8 أيام، موضحة أنها كانت تريد أن تلد طبيعيا كما هى معتادة ولكن الطبيبة أخبرتها أن الجنين ليس فى وضع الولادة الطبيعى فقررت أن تنتظر لحين الولادة الطبيعى مع استشارة الطبيب الذى أكد أنه لا يمكن الانتظار بعد أكثر من أسبوع من الشهر التاسع حتى لا يكون الجنين فى خطر.

وأضافت لـ"الوطن"، أن الطبيبة أكدت لها أن حال استمرار الجنين فى الرحم بعد الشهر التاسع فإنه يتعرض لمضاعفات تيبس المشيمة المغذية للطفل مما يعرض الجنين لخطر الموت.