رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خبراء صحة نفسية: لا بد من تغيير نظرة المجتمع إلى "الآنسة المطلقة"

كتب: ندى نور -

05:38 ص | الأحد 14 أبريل 2019

قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن الآثار النفسية التي تصيب الآنسة المطلقة أكثر بكثير من التي تتعرض لها المرأة المطلقة.

وأضاف خلال حديثه لـ"الوطن"، أن الفتاة تشعر بالظلم لأنها تظل تفكر في الأسباب التي أدت إلى انتهاء الموضوع قبل وقت قصير من إتمامه وتعتقد أن فرصها في الزواج تقل، بسبب صدمة واحتمال حدوث انهيار عصبي لها.

وأوضح أن الرجل لا يتأثر مثل الفتاة، ويرجع ذلك إلى نظرة المجتمع الذي يحمل المرأة فاتورة ما حدث لها وكأنها مسؤولة عنه.

ونصح بضرورة قيام الأهل بتقديم الدعم النفسي وأن يبقوا بجانبها بشكل دائم والابتعاد عن اللوم وإلقاء الاتهمامات، قائلا إن وجود الأصدقاء المقربين منها يساعدها على تجاوز هذه المرحلة.

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن الآنسة المطلقة تمر بعد مرحلة الانفصال بأربع مراحل، الأولى مرحلة الاكتئاب ترفض فيها التعامل مع الأشخاص نتيجة الصدمة التي تعرضت لها.

والمرحلة التالية كما ذكرت مرحلة الانسحاب، تفضل العزلة وترفض الحديث مع الآخرين وتفقد خلال هذه المرحلة الثقة في نفسها، ومن حولها.

وتابعت المرحلة الثالثة، هي خوفها من نظرة المجتمع والناس والسؤال المتكرر كيف تستطيع مواجهة المجتمع ومن يتقدم للزواج منها؟ وتظل تشعر بالشك في تعاملها مع أي شخص جديد يظهر في حياتها.

والمرحلة الأخيرة كما ذكرت قلة الثقة بالنفس نتيجة طريقة التعامل الرجال معها والأسئلة المتكررة مما يجعل بعضهن يلجأن لفكرة عدم الزواج مجددًا.

وأوضحت انه للتغلب على هذه الأفكار في هذه المرحلة يجب الدخول في انشطة مختلفة والإندماج بشكل سريع داخل المجتمع، لا تترك نفسها عرضة للأسئلة التى تخص حياتها السابقة، التغلب على هذه المرحلة من خلال عدم تذكرها لما حدث معها، وتتعلم من خلال تلك التجربة القاسية.

وأكدت على ضرورة زيادة الوعي لدى الرجال بثقافة التقبل، وذلك لأن نظرة المجتمع لآنسة المطلقة ظالمة، وعلى الآهل عدم الضغط عليها بضرورة الزواج مجددًا إلا فى حالة تأهلها لذلك، عدم تأنيبها بما حدث وتقبل فكرة إن كل شيء "نصيب".