كتب: دعاء الجندي -
03:02 ص | الأربعاء 03 أبريل 2019
تسعة أعوام من الزواج أثمر عن إنجاب "شيرين. س"، 31 عامًا، ثلاث بنات، ورغم كونهن قُرة عين والدتهن إلا أنهن أصبحن جرحًا غائرًا في قلبها بعد إنجاب طفلتها الأخيرة "شهد"، بعدما تزوج عليها زوجها "إسلام. ع"، 38 عامًا، تاجر خضروات، في منزلها، بسبب عدم إنجابها له ولدا.
ارتباط تقليدي بين الزوجين عن طريق الأهل، تروي الزوجة الثلاثينية، لـ"هن": "أخوه كان يعرف أبويا وشافني وقاله ناخدها لأخويا إسلام.. شوفته في البيت واتجوزنا بعد فترة خطوبة بسيطة.. أنا من بني سويف وهو من المنيا وعايشين في القاهرة علشان شغله".
انقطاع التواصل مع الزوج عليها بعد الولادة الثالثة، تضيف "شيرين": "ربنا رزقني بالبنات من أول الجواز.. وكانت إرادته كل مرة أخلف تطلع بنت دي حاجة مش بإيدي.. هو كان بيزعل علشان نفسه في ولد.. روحنا عند أمي علشان أولد، وقالي خلي البنات معايا علشان مدارسهم ومن يوم ما ولدت مسألش علي ولا جالي، استغربت !.. قال إن البنات عندهم مدرسة وكمان عنده شغل وبعد 3 أسابيع رجعت بيتي لاقيته اتجوز عليّ وأخد بناتي الكبار".
صدمة تعرضت لها الزوجة بعد اكتشاف زواجه عليها، توضح: "رجعت البيت لاقيت واحدة فيه بتقولي أنا مراته عايزة إيه.. دخلها بيتي واتجوزها في شقتي وعلى حاجتي علشان يخلف الولد.. والمصيبة جيت آخد عيالي لاقيتهم مرعوبين مني ومرضيوش يمشوا معايا فهمهم إني هدبحهم زي الخروف ووراهم صور وفيديوهات دم ودبح علشان يرعبهم.. بناتي خايفين مني عشان كدا".
محاولات عديدة لاستعادة الأطفال بشكل ودي، تضيف: "كلمت أهلي وكلموا أهله قالولي عيشي وخلاص علشان خاطر عيالك.. طيب جيبلي بيت.. إزاي أعيش مع ضرتي في الشقة نفسها ورافض يرجعني، وأنا لحد دلوقت على ذمته.. أنا عايزة بس بناتي يرجعوا لحضني.. لجأت لمحكمة الأسرة علشان أعمل قرار ضم لهم وأعرف أشوفهم لحد ما أعرف هعمل إيه معاه".