رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عاملات عن إجازة الدورة الشهرية: "أحلى قرار.. وإنساني".. ونهاد أبو القمصان: نظرة دونية للمرأة

كتب: آية المليجى -

09:47 م | الإثنين 01 أبريل 2019

امرأة تتألم

أثار قرار منح إحدى الشركات الخاصة، الموظفات العاملات، إجازة مدفوعة الأجر أثناء فترة الدورة الشهرية، جدلا وردود أفعال متباينة بين الفتيات والحقوقيات، رغم أنه جاء بعد دعوات أطلقتها جمعيات نسائية عدة في مصر، بسبب الألم الجسدي والنفسي الذي يعتري النساء خلال هذه الفترة.

"ريهام عباس"، فتاة عشرينية تعمل بإحدى الشركات الخاصة، وصفت هذا القرار بأنه "أحلى قرار في حياتها.. نفسي شركتي تطبقه فعلًا".

وقالت في حديثها لـ"هن" إنها لم تستطع تحمل آلام الدورة الشهرية في هذه الفترة، فعادة ما تحصل على إجازة في أولى أيامها: "أنا بطبق القرار دا مع نفسي.. عمري ما نزلت الشغل والبريود عندي أول يوم.. مبقدرش أقف على رجلي أصلًا"، لذلك تمنت تعميم هذا القرار في جميع جهات العمل.

ذات الأمر اتفقت عليه "جهاد أحمد"، التي وصفته بـ"الإنساني"، حيث ترى أن هذه أصعب أيام تمر بها المرأة من ضغوط نفسية وجسدية: "أنا في الوقت دا ببقى محتاجة راحة جدًا.. ومش بقدر أنزل فعلًا".

وأشارت إلى أنها ذات مرة، اضطرت لمغادرة عملها قبل انتهاء الموعد المحدد، بسبب الآلام التي اعترتها، لكنها لم تفصح عن السبب الرئيسي لرئيستها في العمل: "قولت لها إني تعبانة ومشيت.. مرضتش أقولها أن عندي البريود كانت ممكن تفتكرني بدَّلع".

بينما خالفت "هدير حسن" هذا القرار، الذي وصفته بالخاطئ، إذ قالت: "مش محتاجين ناخد إجازة وقتها.. قرار مش صح".

ورأت "هدير" أنه بعض التغيرات المزاجية تحدث خلال هذه الفترة، لكنها لم تضطر معها للحصول على إجازة وقتها، مكتفية بمغادرة العمل في موعد مبكر: "ممكن نمشي بدري ساعتين.. لكن مش إجازة".

وحول هذا الأمر، علقت نهاد أبو القمصان، الناشطة الحقوقية في مجال حقوق المرأة ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، بأن المطالبات لمنح المرأة إجازة مدفوعة الأجر أثناء فترة الحيض، أمر خاطئ، فهو يقلل من حقوق النساء في العمل، كما يعطي الفرصة للتعامل مع النساء بنظرة دونية.

واستطردت "أبو القمصان"، في حديثها لـ"هن"، بأن الدورة الشهرية هي عَرَض شهري، وتختلف أعراضها من سيدة لأخرى، فبعض السيدات لا تشعرن بأي آلام خلالها، مضيفة أن الرجال أيضًا يعانون من آلام مختلفة.

وروت الناشطة الحقوقية، تجربتها الشخصية، حيث ذكرت أنها أنجبت أبنائها الثلاثة أثناء فترة عملها، وقالت إن أول أبنائها أنجبته على سلم المحكمة: "مينفعش نتعامل مع المرأة باعتبارها كائن هش وضعيف".