"حضور الموالد بالنسبة لنا ده أساسي أباً عن جد بنيجي من سنين".. بهذه الكلمات عبرت الحاجة "كاميليا"، عن سبب حرصها على حضور الموالد بصحبة عائلتها، مثل: "السيدة زينب والسيدة نفيسة ومولد الحسين، وسيدي علي الرفاعي وسيدي علي زين العابدين".

"الأمن اتضايق المرة دي من الخيمة.. فقولنا نخليها بلدي كدة"، بحسب ما عبرت لـ"الوطن" حيث تجلس أمام أحد معارض الموبيليا بحي السيدة زينب، ويعرض عليها أصحاب المعرض الذين يستقبلوها كل عام،  استضافتها في شققهم، والتي تقع في نفس بناء المعرض، لكنها ترفض حتى تظل بجوار خدمتها وتواصل خدمة الزائرين.

تفضل الحاجة "كاميليا"، الجلوس بمسافة عن مسجد السيدة، "عشان الأحباب اللي بتيجي تزور أول ما توصل تلاقيلها لقمة تأكلها أو تبل ريقها بشوية شاي" بحسب وصفها، حيث يصاحبها عدد من أواني الطهي والأباريق والكوب والأطباق، والتي تمكنها من مواصلة مهمتها التي تأتي لها خصيصل من الشرقية كل عام.

"المولد بالنسبة لنا فرحته من فرحة وقفة عرفات، فيه حب وتعارف وروح حلوة بين الحبايب اللي جايين من البلاد"، حيث تردد على "كاميليا" أثناء جلوسها العديد من الزائرين من مختلف المحافظات،  يهنئون بعضهم البعض بمناسبة حلول مولد "أم هاشم".

واصطحبت الحاجة، أولادها عدة مرات لزيارة بيت الله الحرام، لأداء مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى قضائها فترة من عمرها داخل المملكة العربية السعودية، ما شجعها على أداء مناسك العمرة بشكل دوري أسبوعياً، معبرة "قضيت عمري كله في الحرم".

وعلى الرغم من امتلاك أولادها بيوتا في القاهرة، إلا إنها تفضل الإقامة والجلوس حول خدمتها "للحبايب" بحسب وصفها عند حلول المولد، معبرة "أدام خدمة يبقى لازم نقعد جنبها لحد ما تخلص.. وحابين كل صعوبة بتقابلنا"، حيث تتعرض الحاجة المرأة الصوفية لعدة مواجهات من قبل رجال الأمن، لكنها لا تمانع بأي شكل من الأشكال، قائلة: "بيشوفوا شغلهم وينفذوا الأوامر فلازم أعذرهم وأقدرهم".