يوم مختلف عن سائر الأيام، يشهد ترتيبات خاصة منذ الصباح، تبدأ منذ استيقاظ سيدة المنزل التي تنهي مهامها سريعا وتبدأ في ترتيب منزلها، فاليوم هو لقاء القمة الذي يجمع أعرق ناديين في مصر الأهلي والزمالك، فهو اللقاء المنتظر، الذي يجتمع حوله الأصدقاء والأقارب للاستمتاع بالساحرة المستديرة، لتتولى ربة المنزل مسؤولية خاصة في الحفاظ على طقوس عائلتها التي تشاهد المباراة.

"لازم أجهز عصاير فريش" المهمة الأساسية التي تتولاها تحية عبدالعظيم، سيدة أربعينية، فرغم عدم انتمائها لأي من الفريقين، لكنها دورها الأساسي يتشكل في تهدئة زوجها مشجع الأهلي: "جوزي أهلاوي متعصب جدا.. لازم أقعد جنبه أهديه وأفضل أقوله دي لعبة في الآخر".

كما أن الزوجة الأربعينية تعمل على نشر الهدوء في منزلها، "ممنوع الدوشة نهائي وقت الماتش" فلا صوت يعلو على التلفزيون، متابعة: "بفضل طول الماتش أجيب في عصاير وتسالي عشان الفرجة تحلى.. وأهدي جوزي".

لم يختلف الوضع كثيرًا داخل منزل هالة حاتم، عاشقة النادي الأهلي، التي تنتظر مباراة القمة وتشهدها بصحبة ابنتها، فمع إطلاق الحكم لصافرة البدء تمنع الحركة في المنزل، "بنفضل قاعدين على الكنبة مبنتحركش ولا حتى بنرمش.. اللب والسوداني وكل التسالي قدامنا".

فالوضع داخل المنزل هادئ وقت المباراة لا شيء يحرك ساكنهما سوى هجمة ضائعة لناديهم المفضل، "صويت وصريخ بقى لو هجمة ضاعت من الأهلي".

فمع مكسب ناديهم المفضل تظل "هالة" تتابع تحليل المباراة، "بس لو خسرنا لا قدر الله.. بنفضل مبلمين ولا بنتحرك من مكانا.. بس أكيد اليوم هيكون أهلاوي وربنا هيكرمنا".

أما داليا مختار، زوجة أربعينية، يشجع زوجها نادي الزمالك، فتقول: "النهاردة يوم مش عادي.. لأن المنافسة مش عادية الفرق بسيط بين الفريقين.. وجوزي قاعد على أعصابه". تعكف الزوجة الأربعينية على تهدئة الأجواء "بجهز حاجات حلوة من دلوقتي.. وبتمنى من ربنا أننا نكسب عشان جوزي مينكدش علينا".

شعور بالقلق ينتاب "داليا" خوفا من خسارة تلحق بفريق القلعة البيضاء، تؤكد: "هتفرج في البيت مع جوزي.. وأفضل أدعى أننا نكسب".