رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عروسة الجنة".. "هاجر" تهزم الفراق وتتبرع بـ"جهاز" شقيقتها بعد وفاتها

كتب: سحر عزازى -

01:03 م | السبت 23 مارس 2019

هاجر تتبرع بــ

توفت شقيقتها الكبرى "عروسة الجنة" فجأة بعد حديث دار بينهما، انتهى برحيلها قبل أن تغفو بدقائق معدودة، صدمة شديدة انتابت هاجر أحمد صاحبة الـ21 عامًا، بعد رحيل شقيقتها وصديقتها الأولى "سُهيلة"، التي تكبرها بثلاثة سنوات، ترجمتها إلى صدقة جارية بتوزيع كتب دراستها وجهازها وملابسها على المحتاجين.

"أختى كانت هتتجوز قريب واشترت كل حاجة، طلعت منها على روحها"، جمعت كتب الكلية والدراسات العليا التي كانت تحضرها أختها في كلية التربية قسم علم نفس، ليستفيد غيرها، بجانب إسهام زملائها في تخصيص غرفة لتحفيظ القرآن و"كولدير" مياه باسمها داخل كليتها، متابعة: "كانت بتحب ورقها جدًا ومكنتش بترمي ورقة طلعتهم كلهم، خاصة الكتب الغالية بتاعت الدراسة".

40 يومًا على غياب الأخت والصديقة والأم، ولا تزال صورة يوم الرحيل تراودها، تبحث عنها في شوارع سوهاج مسقط رأسها وتعود وحيدة باكية: "آخر كلامها كان معايا يدوب دخلت الحمام تاخد دُش مطلعتش"، تحكي أنهما كان يجلسان سويًا ويتبادلان الحديث حول إقناع كل منهما الآخر بتجهيز وجبة العشاء بعد يوم طويل قضيناهن في الشارع: "كان عندي امتحان وهي كانت في المشغل".

وحكت: "كانت راجعة كويس من بره".. جملة تخرج من الفتاة العشرينية بحزن شديد، غير مصدقة لما حدث، تفتش في كل مكان بالبيت عن أختها لتحكي لها تفاصيل يومها، وتقلب في "دولابهما" عن أجدد "طقم" لها لترتديه، تفتقد خناقتهن وهزارهن وضحكاتهن قبل النوم، تفتقد حضورها وصوتها ومشغولاتها اليدوية التي كانت تتعلمها وتعلمها للناس بجانب دراستها.

"أختي كانت شعلة نشاط، بتحب القراية والأنشطة والأعمال الخيرية"، تحكي أنها كانت شقيقتها الوحيدة بجانب طفلين، تعتمد عليها في كل شيء وتشاركها انتصارتها ولحظات ضعفها، مختتمة: "كانت بتاخد جايزة الطالبة المثالية كل سنة في الجامعة".