تضحية على مدار 23 عاما قدمتها نجوي محمد عبد المقصود مدير مرحلة بالتعليم الصناعي من أجل تربية ابنتيها غادة وضحى، انتقلت من القاهرة إلى جنوب سيناء عقب زفافها، والتحقت بعملها مدرسة في مدرسة الطور الثانوية الصناعية.

تزوجت موظف بمديرية الإسكان وعاشت سنوات قليلة للغاية في سعادة، وقبلت الزواج وكان متزوجا قبلها بأخرى ولديه أطفال.

أصيب الزوج بفيروس "سي"، وقرر الانتقال إلى مسقط رأسه فرفضت وتركها وحيدة مع طفلتيها لتمكث على تربيتهن قبل وبعد مماته.

التقى "الوطن" بالأم المثالية في منزلها الواقع في مساكن البحر بطور سيناء لتحكي قصتها، في البداية قالت إنها قررت أن تترك القاهرة وأهلها وتأتي مع زوجها أشرف محمود لتعيش في محافظة جنوب سيناء الصحراوية، وتركت كل وسائل الترفيه وجاءت عام 1989 إلى مدينة صغيرة تقريبا فارغة من السكان ووسائل الحياة.

عملت مدرسة إليكترونيات في القاهرة ولم تجد تخصصها في المدرسة في الطور، وقررت الالتحاق بقسم أخر بديل، تدرجت في الوظائف من مدرس إلى مدرس أول ثم وكيل مدرسة وناظر مدرسة، ورئيس قسم التعليم الصناعي.

وأكدت أنها عانت منذ زواجها الذي لم يستمر سوى بضعة سنوات وبدأت المشاكل لتنتهي برحيل الزوج نهائيا عن المحافظة عام 1996، إلى أن وافته المنية عام 2001، لم تسلم من أسرة الزوج وطالبوها بأن تترك الشقة كي يتمكنوا من بيعها ونشبت خلافات وقضايا انتهت لصالح هذه الأم.

"غادة وضحى أشرف" أبناء الأم المثالية الأولي تبلغ من العمر ٢٩ عاما متزوجة ولديها طفل يدعى ياسين، والثانية ٢٧ عاما ولديها طفلة تدعى لوسيندا.

قالت الأم المثالية إن ضحى وغاده هن أصحاب الفضل في الفوز بالمركز الأول فهن من حاولن تقديم الأوراق سرا حتى تكون مفاجأة، متابعة: "لما فشلتا في استخراج أوراق معينة قالتا الحقيقة وساعدتهن في استكمال الأوراق، ولم يخطر ببالي يوما أن أفوز على مستوى المحافظة، تلقيت تليفون من التضامن تؤكد فوزي بالأم المثالية عن محافظة جنوب سيناء والتقيت المحافظ اللواء خالد فوده ووعدني برحلة حج وهي أمنية تمنيتها وحققها لي المحافظ"..