رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دعوى طلاق خلف ستار عيد الأم.. نهال: «عاوزني أشتري لمامته هدية من فلوس أهلي»

كتب: فاطمة محمود -

10:24 م | الثلاثاء 12 مارس 2019

ضحكٍ هيستيري على ملامح تنطق بالدهشة وتساؤلات متعددة «أجيب منين وأنا مش بشتغل؟، أنا الراجل ولا هو؟، متجوزاه ولا متجوزة أهلي؟!»، بهذه الأسئلة لفتت «نهال» انتباه الحضور في بهو محكمة أسرة «الدخيلة» غرب الإسكندرية، بعدما قررت أن ترفع دعوى «طلاق للضرر» ضد زوجها بعد أن رفض إعطائها مبلغا ماليا لشراء هدية لوالدته بمناسبة عيد الأم وطالبها بأن تطالب أهلها بثمن الهدية.

«أنا هدفع ثمن هدية أمك وأمي يبقي أنتي عملتي إيه من عندك؟»، سؤال ليس له إجابه عند نهال مصطفى، 29 سنة، أصابها بالدهشة عندما نطق به زوجها إسلام محمود، 32 سنة، بعد أن طلبت منه مبلغا ماليا لشراء هدية عيد الأم لوالدته، موضحة أنها لا تعمل وليس لديها أي مصدر دخل سواه، ومع ذلك رفض إعطائها المبلغ وطالبها باللجوء لأهلها للحصول عليه.

وأضافت «نهال»، لـ«هُن»، أنها تزوجت منذ 7 أشهر، ولم تُجرّب أن تطلب من زوجها أي طلب شخصي لها، وهو من يتحمل كل مصروف المنزل، ولا يعطيها أي مبالغ مادية في يدها، لافتة إلى أنها اعتمدت على أن أهلها لم ينقصوا أي شيء، أثناء تجهيزها للزواج، وبالتالي فهي لم تحتاج لأي غرض منذ الزواج.

وتابعت: «عاد من عمله وجهزت له الغداء، وانتظرت حتى انتهى وبدأت أن أُمهد له الحديث عن هدايا عيد الأم وكلي خجل وكسوف، لأني لم أعتد أن أطلب منه شيئا، ولفت انتباهي أنه تحمس جدا للفكرة وسألني عما تريده والدتي كهدية، فأخبرته أن نشتري هديتان من نفس النوع لأمهاتنا حتى لا يكون هناك تفرقة».

واستكملت: «صمت لحظة ونظر لي بتعجب وطلب مني أشتري لحماتي حسب إمكانياتي، فقولت له ألا يضغط على نفسه، ويعطيني مبلغا لأشتري هديتين، فصرخ في وجهي (للاثنين إزاي؟)، أنا هشتري لوالدتك فقط".

وأكدت أنها تعجبت من كلامه وسألته، «طب ومامتك؟»، ولكن كانت الأعجب إجابته التي لم تتوقعها، "إنتي هتشتريلها من فلوسك"، لافتة إلى أن الأسئلة أصبحت تتسارع في ذهنها عن «كيف تشتري ولم تملك أي مبالغ خاصة بها فهو لم يعطيها أي مصروف لتدخر منه؟».

وأشارت إلى أنها سألته "من أين وكيف؟" فأجابها أن تطلب من والدها أو والدتها حتى تتمكن من شراء هدية لوالدته، فلا يصح أن يشتري هو الهديتين، مضيفة أنها لأول مرة منذ زواجهما تجادله في أي نقاش، ولكنها هذه المرة خرجت عن صمتها وأخبرته أنه مسئول عنها وأنها خرجت من ذمة أهلها.

وأوضحت أن النقاش بينهما وصل إلى حد المشاجرة، التي انتهت بأنه أخبرها أنه غير مجبر على الصرف عليها، وكان من المفترض أن يجهزها أهلها أكثر من ذلك ويضمنوا لها حياتها بمبلغ مالي في البنك، لأن ما يربط بينه وبينها ورقة ويمين يمكنه إلقاؤه في أي وقت، فطالبته بإلقاء اليمن ولكنه رفض، فقررت رفع دعوى «طلاق للضرر» ضده، لأنه وفقا لكلامها، «طلع فاهم الرجولة غلط».