ملك الكاشف، أصبحت مؤخرا هي حديث رواد مواقع "السوشيال ميديا"، بين مؤيد ومعارض لتصرفاتها، بعد حبسها على ذمة قضايا جاءت الاتهامات الأساسية فيها، "انضمامها لجماعة إرهابية"، إثارتها للجدل ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لسنوات ماضية، حينما أعلنت كونها "أنثى في جسد ذكر"، ورغبتها في التحول جندريا، وإجراء عملية تحويل جنسي، وكذلك أخذ علاجا هرمونيا.

كانت تفضل ملك والتي ولدت باسم "مالك"، الظهور بشدة في السوشيال ميديا وعلى القنوات الفضائية، شهرتها الأساسية جاءت بعد ظهورها في برنامجا تليفزوينا، لكن الحلقة تم حذها بالفعل من على موقع "يوتيوب"، بعد الشهرة الواسعة التي اكتسبتها ملك.

ملك ليست الفتاة الأولى التي تثير ضجة في المجتمع وعبر "سوشيال ميديا"، بسبب اختلافها فقد سبقها عدد من الفتيات، ليس التحول الجنسي هو قضيتهن، ويعرضه التقرير التالي:

- علياء المهدي

إعلانها بإمانها بحرية المرأة في جسدها، كان السبب وراء الضجة التي أحدثتها، كان ذلك في العام 2011، حيث نشرت صورتها عارية احتجاجا على ما أسمته "مجتمع العنف والعنصرية والنفاق"، وكررت الأمر عدة مرات على مدونتها "مذكرات ثائرة"، على إثر ذلك تعرضت لعدد من الحوادث، أبرزها ما حدث في ميدان التحرير حيث اعتدى عليها عدد من الشباب.

عقب ذلك، سافرت علياء المهدي خارج مصر، وانضمنت لحركة "فيمن"، والتي تؤمن بنفس معتقدات علياء، في الحرية لأجسادهن، وكذلك الاحتجاج عرايا بعبارات مكتوبة عليه، وفي ديسمبر 2012 تعرّت علياء المهدي وناشطات "فيمن" المدافعة عن حقوق المرأة، أمام السفارة المصرية في السويد رفضاً للدستور المصري الجديد وقد كتبت علياء على جسدها العاري عبارة "الشريعة ليست دستوراً".

- كارلا مسعود:

تتشابه قصة كارلا، مع قصة ملك الكاشف، لكن تفاصيل كارلا أشد صعوبة، فقد ولدت ذكرا في صعيد مصر، لأسرة مسيحية متدينة، كانت "كيرلس"، لكنها تعرضت بحسب قولها لعنف جسدي واعتداء عليها خلال مراحل نموها المختلفة، مرورا بالطفولة وحتى المراهقة، فقد بدأت ينمو لجسد الذكر ملامح أنثوية.

دولت كارلا قضيتها عبر الإعلام والبرامج والسوشيال ميديا، قبل عدة سنوات، ما جعلها معروفة ومثيرة للجدل حينها فقد، استضافها أحد البرامج العربية، وبعد ذلك قالت كارلا عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، بأنها سافرت بسبب ما تعرضت لهمن أذى، وسافرت كذكر إلى ألمانيا لكنها قررت إجراء عملية تحويل جندي لتصبح أنثى، وبالفعل بدأت في تلقي العلاج اللازم لها.

- هدير مكاوي

أعلنت صراحة هدير مكاوي أنها تزوجت عرفيا من رجل، وسافرا وعاشا سويا لفترة من الوقت في جنوب سيناء، تلك الزيجة أثمرت عن إنجاب هدير طفلا رفضت التخلي عنه، وبدأت في الكتابة على "السوشيال ميديا"، للدفاع عن نفسها وعن ابنها، وقالت إنها تعرضت لتهديدات، كما ظهرت في الإعلام كي تدافع عن حق ابنها في الحياة.

اعترفت هدير بأنها أخطأت في حق أهلها بزواجها عرفيا، وكذلك في حق وليدها بأنها أنجبته من هذا الرجل، لكنها أصرت على حقها في الاحتفاظ بأنبها لأنه طفل من زواج شرعي، وهو ما أثار ضجة كبيرة وقتها، حيث أن بمواجهة والد الطفل بالحمل طلب منها التنازل عن حقوقها وحقوق الطفل، ثم طالبها بالتخلي عنه فرفضت وقررت الاحتفاظ بالطفل، وبدأت الإجراءات القانونية لإثبات نسب الطفل.