رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زفاف "يوسف ونادرة" في "أهو ده اللي صار" يثير الجدل حول زواج الحامل.. والإفتاء ترد

كتب: آية أشرف -

02:49 م | الإثنين 11 مارس 2019

زفاف

"أنا عيان بالسعادة اللي مكملتش خديجة هانم، السعادة لما مبتكملش بتبقى جوا الجسم علّة".. كلمات مؤثرة توغلت سيناريو مسلسل "أهو ده اللي صار"، جاءت على لسان "يوسف الأول" بطل العمل الذي جسد دوره الفنان أحمد داوود، وهو يسرد لوالدته معاناته بعدما منعته من حبيبته الوحيدة، "نادرة". 

فلم تدرك "خديجة هانم"، التي جسدتها "سوسن بدر"، أن اهتمامها بالفروق الاجتماعية، حرم ابنها من الشعور بالسعادة طيلة حياته، حتى إنها لم تعود عن قراراتها وأفعالها، إلا عقب مرض ابنها. 

فكأن حبيبته هي دواءه الوحيد، فعلى الرغم من "فوات الآوان"، وابتعاد "نادرة" عن "يوسف"، وزواجها وإنجابها، بل وحملها أيضًا من قبل موت زوجها الأول إلا أن حديث الأخير فطر قلب والدته، فهرولت إليها طالبة منها السماح والموافقة بالزواج من ابنها. 

مشاهد متسلسلة، عاش معها جمهور المسلسل بحلقاته التي عرضت مؤخرًا، بين المُتيم بالسيناريو والمشاهد، وبين المحلل لكل لقطة بالعمل. 

فكان لزواج "نادرة" أخيرًا من حبيبها يوسف مشهد تفاعل معه الكثير، إلا أن حملها من زوجها الأول الذي توفى بعدما القى عليها "يمين الطلاق" محور اسئلة واستفهامات كثيرة، فكيف تزوجت دون أن تعلمه بحملها؟ ودون أن تقضي عدتها؟ 

أسئلة كثيرة، أجابت عليها دار الإفتاء المصرية، عبر حسابها الرسمي الإليكتروني، في فتوى سابقة موضحة أن عدة الحامل تنقضي بوضع الحمل مطلقًا؛ سواء أكانت الفرقة بالوفاة أم بغيرها ولو كان الوضع بعد الفرقة بلحظة، بشرط أن يكون الحمل ظاهرًا كل خلقه أو بعضه؛ لأنه في هذه الحالة يكون ولدًا.

وتابعت: "لم يستبن من خلقه شيء فلا تنقضي به العدة؛ لأنه لا يسمى ولدًا، بل يكون مضغة أو علقة"، مستندة لقوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 4]، وهذه الآية تتناول بعمومها المتوفى زوجها وغيرها".

بينما ذهب الإمامان عليٌّ وابنُ عباسٍ رضي الله عنهم إلى أنها تعتد بأبعد الأجلين؛ عملًا بالآيتين معًا، وهما قوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 4]، وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234]، وخالفهما في ذلك الجمهور محتجين بما احتج به ابن مسعود رضي الله عنه من أن آية وضع الحمل نزلت بعد آية الوفاة.

وبناء على ذلك: فإن عدة الحامل المتوفى عنها زوجها هي وضع الحمل.