في الإسكندرية والجيزة وسوهاج والدقهلية، مناطق شهدت جميعها نفس الجرائم، عنف أسري وصل حد قتل الزوجات، تنوعت الأسباب والدوافع بين الخلافات الأسرية والعائلية والمالية، كما اختلفت نهاية الأزواج بين الانتحار والقبض عليهم بعد القتل، حصيلة الجرائم نساء وقعن ضحايا لأزواجهن، في غضون أسبوع واحد.

جريمة في الإسكندرية:

مشهد دموي أمام منزل شقيق "سلمى. م. م"، أولى الضحايا، والتي تسكن في منطقة الحديد والصلب، حيث ضربها زوجها بعدة طعنات باستخدام المطواة، وكانت الطعنات نافذة، تسببت في وصولها جثة هامدة لإحدى المستشفيات الخاصة بالعجمي، شابة لا يزال عمرها 22 عاما، ربة منزل.

تزوجت "سملى" من المتهم الهارب بقتلها "إسلام. م. ع"، يبلغ من العمر 32 عاما، وقالت تحريات النيابة إن سبب طعنها هو الخلافات الزوجية، وتركت على إثرها "سلمى" منزلها إلى بيت شقيقها، لكن زوجها الذي أنجبت منه طفلها "س. إ. م"، باغتها غدرا، وقتلها متأثرة بجروح طعنية بمختلف أنحاء الجسم، بالبطن والساعد الأيسر.

قتل واغتصاب في بولاق الدكرور:

شقة بسيطة لا تتعدى الـ80 مترًا بمنطقة كفر طهرمس، بحي بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، كانت شاهدة على "حكايات الدم والجنس"، التي راحت ضحيتها سيدة عشرينية واُغتصبت صديقتها، في عقار مُكون من 5 طوابق، إذ قادت الصدفة المتهمين للقدوم من الإسكندرية لارتكاب الجريمة.

طريق قطعه الزوج من الإسكندرية لمنطقة بولاق الدكرور لمصالحة زوجته التي تزوجها "عرفيًا" قبل ثلاثة أشهر، لكن بمجرد دخوله إلى الشقة نشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى تشابك بالأيدي، أخرج على إثرها المتهم سلاحه الناري من طيات ملابسه، وأطلق النار تجاهها، فسقطت جثة هامدة في الحال، طبقًا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة.

6 ساعات، هي المدة التي استغرقتها الضحية "آية"، البالغة من العمر 25 عامًا، في شقة صديقتها حتى تواصل الزوج مع 3 من أصدقائه لنقل جثمانها لمستشفى أم المصريين، بحسب التحريات، لكن فور وصولهم لم يلتفتوا للمهمة الأساسية التي قدموا من أجلها، إذ عمدوا إلى اغتصاب صديقتها بجوار جثمان الضحية، وفروا هاربين من مسرح الجريمة.

الانتحار في الدقهلية بسبب مصروف البيت:

أقدمت ربة منزل على الانتحار، بتناول قرص كيماوي سام، يستخدم في حفظ الغلال بالدقهلية، وتبعها زوجها، الذي تناول قرصا آخر، ما تسبب في مصرعهما بعد خلافات دبت بينهما على مصروفات البيت.

وجدت جثة الزوجين في داخل مسكنهما بقرية "كتامة" دائرة المركز، وبفحص المباحث تبين وجود جثتي كلا من "أحمد. ا.م"، 50 سنة، حداد، وزوجته "أميرة. ف. ز"، 37 سنة، ربة منزل، ووجود آثار رغاوي من الفم نتيجة تناولهما مادة سامة.

واتفق شقيق الزوج "السيد. أ"، 39 سنة، وشقيق الزوجة و"محمد. ف"، 35 سنة، المتوفيان، وفق محضر الشرطة على وجود خلافات قائمة بين الزوجين منذ فترة، وأنهما تدخلا أكثر من مرة للصلح بينهما، ولكنهما اختلفا قبل الحادث بعدة ساعات، بسبب مصروفات المنزل.

رسالة تكشف جريمة سوهاج:

ساعد مزارع، الشرطة على فك لغز جريمة، حيث كتب رسالة بخط ردىء وبأحرف غير متقنة الرسم، قال فيها: "نوينا الانتحار.. أنا وزوجتي، حبيبة قلبي طلبت مني ذلك، قالت نموت سوا أو نفضل سوا، وليس بها شبهة جنائية، ولا أحد ليه يد في مقتلنا.. خلف رياض.. نعمة أحمد".

كتبت تلك الرسالة على جزء صغير من ورقة كراسة بقلم "خلف"، وكانت آخر ما كتبه ليلقي بالقلم، ويمسك بندقية آلية، ويطلق 3 رصاصات على رأس زوجته "نعمة"، حبيبته وشريكة حياته وأم أبنائه كما وصفها، ثم بنفس السلاح أطلق رصاصة واحدة في رقبته لتكتب نهايته هو الآخر.

وقالت معاينة المباحث إن الزوجة أصيبت بـ3 طلقات اخترقت رأسها، وأحدثت فتحات دخول وخروج، ما يشير إلى قرب المسافة التي تم إطلاق الرصاص منها، وعلى بعد أمتار، عثر على جثة الزوج البالغ من  العمر 57 عاما، مصاب بطلق ناري في الرقبة، وتبين أن الرصاصة اخترقت رقبته وأحدثت فتحتي دخول وخروج، وبجواره سلاح الجريمة "بندقية آلية".