كتب: آية أشرف -
10:48 م | الأربعاء 27 فبراير 2019
بملامح سيطر عليها الإحباط وقلة الحيلة، بعد رحلة طويلة من البحيرة إلى القاهرة، جلست مي وصديقتها في حالة حزن بعد أن فشلتا في مساعدة مصابي حادث السكة الحديد، والتبرع بدمائهما.
قالت مي محمود القط، 20 عاما، إنها من محافظة البحيرة، وأتت اليوم برفقة صديقتها دينا إبراهيم، للتبرع بالدم لمصابي حادث السكة الحديد، إلا أنه جرى إبلاغهما باستكفاء المستشفى من التبرعات.
وأضافت "القط" خلال حديثها لـ"هن" أنها ذهبت في البداية لمستشفى الهلال لتجدهم استكفوا من التبرعات بالدماء، ومن ثم لدار دار الشفاء إلا أنها تلقت نفس الرد أيضا.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.