كتب: ندى نور -
09:44 م | الإثنين 25 فبراير 2019
"جوزي قتل بنتي لما جوزها لواحد مدمن قتلها بعد شهر جواز"، بهذه الكلمات بدأت السيدة "و. م. س"، حديثها في شكواها التي تقدمت بها إلى مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة.
تجرد الأب من مشاعر الإنسانية وقرر زواج ابنته صاحبة الـ14 عامًا، من رجل يكبرها بـ11عام، عرفياً، وتقول الأم الأربعينية: "جوز بنته لمدمن مخدرات ده اللي اكتشفناه بعد كده وبسبب إدمانه اعتاد تعذيب بنتي بعد أقل من شهر على الجواز".
"موت بنته علشان الفلوس"، حاولت الأم المكلومة أن تصف ما بداخلها ولكن عجزت الكلمات عن ذلك، مضيفة: "بعد أيام على جواز بنتي اكتشفنا إدمانه للمخدرات ده غير تعذيبه للفتاة بشكل يومي"، معاناة الفتاة مع زوجها انتهت بوفاتها بعد إلقائها من شرفة المنزل.
وعقب القبض على الزوج حاول تغير أقواله بعد الاعتراف بجريمته حيث حاول التشكيك في سلوك القتيلة، وأنها كانت مشاجرة عادية أدت إلى إقدام الزوجة على إلقاء نفسها من شرفة المنزل، فوجهت تصنيف النيابة العامة التي قيدت الواقعة ضد المتهم بضرب أفضى إلى موت بصورته البسيطة، وعقوبته تتراوح ما بين 3-7 سنوات.
وبعدما لجأت الأم إلى مكتب شكاوى المرأة كلف المحامية، سلوى جميل، والتي قامت بمتابعة الدعوى لتوقيع عقوبة مشددة على المتهم من خلال تغيير القيد والوصف، وعلى مدار أربعة جلسات أمام محكمة الجنايات وبعد الإستماع إلى شهود الواقعة والطبيب الشرعي، فاستجابت المحكمة بإضافة ظرف مشدد، وهو سبق الإصرار، وقضت المحكمة بجلسة أمس بعقاب المتهم بالسجن المشدد 15 سنة.